قال جان مارك مايار، الخبير السويسري في شؤون العالم العربي، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي قرار معقول لبلد ملتزم من أجل السلم. وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء في تعليقه على الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى القمة ال 27 للاتحاد الإفريقي بكيغالي، أن "تاريخ المغرب سيشهد على رغبة إرادة ملتزمة بتحقيق السلام في العودة إلى المنظمة الإفريقية التي غادرها قبل 32 سنة ".
ووصف الخبير السويسري رسالة جلالة الملك للرئيس التشادي الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي ب " المرافعة المتميزة "، مؤكدا على أن الرسالة الملكية تتميز ببساطتها ووضوحها وتفهمها للآفاق التاريخية.
وقال في هذا الصدد " إن المناخ الذي كان سائدا بالأمس لم يعد نفسه اليوم، كما أن الأشخاص في السلطة قد تغيروا ".
وأضاف مايار أنه وبعد الخطاب الملكي الهام في الرياض، فإن هذه الرسالة مقنعة وصادقة " وتشهد مرة أخرى على الدور الذي يأمل أن يضطلع به المغرب من أجل السلام مما سيمكنه من تأكيد موقعه الرائد في تهدئة النزاعات بين مختلف مكونات المجتمع الإفريقي".
وكان جلالة الملك محمد السادس قد وجه رسالة إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي أعلن فيها عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال جلالة الملك "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك"، مؤكدا أن المغرب يمكنه، بفضل تحركه من الداخل، أن يساهم في جعل الاتحاد الإفريقي " منظمة أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".