أكد جان بول، الخبير البلجيكي في العلاقات الأورو – إفريقية، أن إعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية الإفريقية " مبادرة شجاعة ". وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن " جلالة الملك كرس اليوم عودة المملكة المغربية إلى الأسرة المؤسسية الإفريقية " واصفا هذه العودة ب " المظفرة ".
وأضاف أن الأمر يتعلق بحدث تاريخي طال انتظاره سيمكن المغرب من " إطلاق دينامية فعالة داخل الأسرة الإفريقية والدفاع عن قضايا القارة من الداخل ".
وذكر جان بول بأن جلالة الملك "عبر عن ذلك بوضوح في رسالته " عندما قال جلالته " يمكن علاج الجسم المريض من الداخل بنجاعة أكبر من علاجه من الخارج "، معربا عن " ثقته بأن المغرب سيناضل من الداخل من أجل تقويم الاختلالات داخل الاتحاد الإفريقي، بفضل ريادته، والاحترام الذي يحظى به لدى الدول الإفريقية ورؤيته الطموحة من أجل إفريقيا قوية، مزدهرة ومندمجة ".
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعلن في رسالة وجهها إلى القمة ال27 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بكيغالي عن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي.
وقال جلالة الملك "إن أصدقاءنا يطلبون منا، منذ أمد بعيد، العودة إلى صفوفهم، حتى يسترجع المغرب مكانته الطبيعية، ضمن أسرته المؤسسية. وقد حان الوقت لذلك " ، مؤكدا أن المملكة وبفضل تحركها من الداخل، ستساهم في جعل منظمة الاتحاد الإفريقي " أكثر قوة، تعتز بمصداقيتها، بعد تخلصها من مخلفات الزمن البائد".
وأضاف جلالته أنه "من خلال هذا القرار التاريخي والمسؤول، سيعمل المغرب من داخل الاتحاد الإفريقي، على تجاوز كل الانقسامات ."