قرر المجلس الحكومي، المنعقد صباح اليوم برئاسة عبد الإله بنكيران، إيقاف استيراد النفايات من الخارج، وكانت قضية شحنة 2500 طن من النفايات المستوردة من إيطاليا قد هيمنت على أشغال اجتماع مجلس الحكومة اليوم، كما قرر أيضا إيقاف استعمال الحمولة الحالية إلى حين انتهاء التحريات المفتوحة بخصوصها قصد اتخاذ القرار المناسب. وأوضح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة في الندوة الصحفية الأسبوعية عقب المجلس الحكومي، ان الحكومة قررت الوقف النهائي لاستيراد اية شحنة للنفايات من الخارج، ولم يتحدث الخلفي عن موقف المجلس من الوزير المنتدبة في البيئة حكيمة الحيطي التي رخصت باستيراد الشحنة المذكورة والتي أثارت جدلا واسعا خلال الأيام الماضية.
والتزم عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن والبيئة الذي تقع تحت مسؤوليته الأنشطة المتعلقة بالبيئة، الصمت طوال الأيام التي كانت تواجه فيها الحيطي انتقادات واسعة من قبل فاعلين مدنيين وسياسيين ومن قبل وسائل التواصل الاجتماعي، في حين لجأ عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة والأمين العام للعدالة والتنمية إلى أسلوب الهروب إلى الأمام قصد تفادي انتقادات الشارع.
لقد غاب التضامن الحكومي في القضية وتكلفت الكتائب الالكترونية التابعة للحزب بمهاجمة الوزيرة، بل سرب موقع مقرب من الحزب، وثيقة تقول إن السفينة التي تكلفت بالشحن إسرائلية وعمد الفريق النيابي إلى المطالبة بلجنة تقصي الحقائق رغم أن عمر البرلمان لم يبق فيها إلا بضعة أيام وتنتهي الدورة.