أفادت مصادر صحفية، اليوم الخميس، ان سكان محافظة "مغنية" انتفضوا في وجه "عمار سعداني"، مرددين شعارات مؤيدة للمغرب ومطالبين حكومة بوتفليقة بالسير على نهج الملك محمد السادس في تنمية المملكة، وذلك بعد هجوم الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري على المغرب في تجمع جهوي خطابي لحزبه في محافظات الغرب والجنوب الغربي الجزائري.. وتفاجأ سكان مغنية الجزائرية، تضيف جريدة المساء التي أوردت الخبر اليوم، من كلام عمار سعداني زعيم حزب الجبهة في تجمعه الخطابي بعد أن تراجع هذا الأخير عن مواقفه السابقة الداعية إلى فتح الحدود بين الجزائر والمغرب، وهو ما اعتبره الحاضرون رضوخا لسياسة حكومة بوتفليقة القاضية بتجويع سكان المناطق الحدودية.
وأضافت ذات اليومية أن مبادرة عمار سعداني التي أطلق عليها "الجدار الوطني" سرعان ما تصدعت، بعد أن انفجر في وجهه سكان منطقة "مغنية" عندما اعتبر أن ثورات الربيع العربي تسعى "لاستهداف الجزائر وسيادتها لكونها الوحيدة التي تتميز بمقومات قيادة المغرب العربي والبلدان العربية ككل"..
ولم يستسغ السكان كلام السعيداني الكاذب حين ادعى ان بلاده ترفض التطبيع مع "الصهاينة"، مشيرا أن حكومة بوتفليقة لا تقبل "الابتزاز" وأن رئيس الجمهورية حقق مكاسب للشعب الجزائري، وهو ما اعتبره الحاضرون "مغازلة" من رئيس حزب جبهة التحرير الوطني لبلرئيس بوتفليقة ومن يقف وراءه، حيث قال أن تجمعه يعقد في ولاية "الرئيس المجاهد"، وهو ما علقت عليه جريدة "الخبر" الجزائرية بكون سعداني تلقى أوامر فوقية "منعته" من إثارة الفوضى السياسية بتصريحاته غير "المدروسة" ليفضل الدفاع عن برنامج "بوتفليقة " الذي أشار بخصوصه انه مدعم من طرف أحزاب سياسية ومنظمات وطنية.
وكانت العبارات التي أفاضت الكأس، وجعلت حراس السعيداني يفرون به من تجمعه الخطابي، خوفا على حياته من غضب سكان منطقة "مغنية" هي التي رددها عندما قال "أن حزب الرئيس بوتفليقة سينتصر خلال اقتراع الانتخابات المقبلة، لأنه حزب منفتح على كل فئات المجتمع" بحسب تعبيره.
واندهش عمار سعداني عندما هدده الغاضبون من كلامه بالنزوح الجماعي إلى المغرب، في ظل الاوضاع المزرية التي يعيشونها، مشددين على أنهم سيسلمون أنفسهم إلى حرس الحدود المغاربة من أجل طلب اللجوء السياسي، بحسب نفس اليومية.