اختارت اللجنة المركزية لحزب "جبهة التحرير الوطني"، الحاكم بالجزائر، وهي أعلى هيئة في الحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كمرشح للحزب خلال انتخابات الرئاسة المقررة شهر أبريل القادم. وصوت أعضاء اللجنة المركزية للحزب الحاكم، في اجتماع لهم السبت بفندق بالعاصمة الجزائر، بالإجماع على مقترح قدمه الأمين العام عمار سعداني لترشيح الرئيس بوتفليقة لولاية رابعة. وجاء ذلك في اجتماع خصص لانتخاب أعضاء المكتب السياسي للحزب باقتراح من الأمين العام الجديد عمار سعداني، وهو الاجتماع الذي كان مفتوحا أمام الإعلاميين. وكان سعداني أكد منذ أيام، في تجمع شعبي بمدينة البليدة (وسط)، أن الحزب الحاكم يعتزم ترشيح الرئيس بوتفليقة ورئيس الحزب رسميا خلال انتخابات الرئاسة القادمة. ويعد بوتفليقة المنحدر سياسيا من جبهة التحرير الوطني، الرئيس الشرفي للحزب الحاكم، منذ العام 2005، غير أنه لا يشارك في اجتماعات الحزب الرسمية. وتعد اللجنة المركزية، أعلى هيئة قيادية في الحزب الحاكم، وهي المخولة، وفق اللائحة الداخلية للحزب، بتقديم مرشح عن الحزب لانتخابات الرئاسة عن طريق التصويت. وقال سعداني، في مداخلته أمام قيادات الحزب في البليدة، إن “ترشيح حزب جبهة التحرير الوطني الرئيس بوتفليقة للرئاسة المقبلة يرجع لكون حصيلته – منذ انتخابه سنة 1999 وحتى اليوم- إيجابية في جميع الميادين السياسية و الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية والإجتماعية”. ويقترب بوتفليقة (76 عاما)، من إنهاء ولايته الثالثة في إبريل 2014، غير أنه لم يعلن حتى اللحظة إن كان سيغادر السلطة أو يترشح لولاية رابعة خلال الانتخابات المقررة أبريل القادم، علما بأن الدستور الحالي يمنحه حق الترشح لولاية أخرى. وقال عبد المالك سلال، رئيس الوزراء في زيارة منذ أيام لمحافظة خنشلة جنوب شرقي العاصمة، إن “الرئيس بوتفليقة سيترشح لولاية رابعة لأنه القائد المناسب وقدم الكثير للجزائر”. ولاقت هذه التصريحات من سلال انتقادات من أحزاب معارضة اتهمته ب “مباشرة حملة انتخابية مسبقة لصالح الرئيس عبر محافظات البلاد”، معتبرة ذلك “انحرافا عن مهام الحكومة في خدمة كل الجزائريين”.