اعتبر منسق حكومة ما يسمى ب'الحكومة الشبابية الموازية' أن مهام حكومته هي مواصلة الإصلاح الموازي، من باب المشاركة، و ليس فقط من مدخل الاحتجاج، و وعد الشباب الذي كان يتحدث أمام وزراء 'البيجيدي' الذين استجابوا لدعوة الشباب، بمحاربة الفساد و سد المنافذ عن المفسدين، و تربية الأجيال على احترام القانون، و إبداع بديلة للدفاع عن الوطن الذي يستحق عناية خاصة. و كشفت حكومة الشباب المكونة من 26 وزيرا بينهم 8 وزيرات، جزءا من أجندة عملها حيث تضع في مقدمتها القضايا الكبرى للوطن، التعليم، الشغل القار، الصحة الجيدة، الهوية المغربية و بناء الديمقراطية، و أبرزها الانتقال من فاعل هامشي إلى فاعل شريك في صناعة السياسة العمومية.
و إلى حدود الآن لم تقدم حكومة 'الانترنيت' برنامجها 'الفايسبوكي' و طريقة اشتغالها من وراء الجلوس أمام شاشات حاسوبهم و ما هي القيمة المضافة التي ستقدمها حكومتهم لعموم الشباب بعد الإعلان عن تشكيل المجلس الأعلى للشباب الذي ينص عليه الدستور الجديد في الفصل الثالث و الثلاثون.
أم أن للفايسبوكيين غرض في نفس يعقوب و الركوب على ظهر 'محاربة الفساد و 'الاستبداد' و استغلال اسم الشباب في حد ذاته للوصول إلى مجلس دستوري يخدم مصالح الشباب و العمل الجمعوي؟..