قتل خمسة عناصر من قوة الاممالمتحدة، أمس الأحد، في كمين "ارهابي" بوسط مالي في حادث هو الاول في هذه المنطقة، علما بان البلاد تشهد منذ عشرة ايام تصاعدا للهجمات على الجيش والجنود الامميين. وقالت البعثة الاممية في بيان ان هجوما "ارهابيا" استهدف الاحد قرابة الساعة 11,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي "قافلة للقوة الاممية تعرضت لكمين على بعد ثلاثين كلم غرب (مدينة) سيفاري" في منطقة موبتي.
واضافت "وفق المعلومات الاولية، قتل خمسة جنود دوليين. واصيب جندي اخر بجروح بالغة وتم نقله الى المستشفى".
ولم تتبن اي جهة حتى الان هذا الهجوم على قوة الاممالمتحدة في مالي. وقال محمد صالح نظيف الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الاممالمتحدة "ادين بقوة هذه الجريمة التي تضاف الى اعمال ارهابية اخرى استهدفت جنودنا لحفظ السلام وتشكل جرائم ضد الانسانية استنادا الى القانون الدولي".
ولفت نظيف الى ان "هذا العمل الارهابي المشين ارتكب في اليوم العالمي للقبعات الزرق". ودعا الى "بذل كل الجهود الممكنة لكشف هوية المسؤولين عن هذه الجرائم المشينة"، مشيرا خصوصا الى هجوم الجمعة الذي اسفر عن مقتل خمسة جنود ماليين.
وتنتشر قوة الاممالمتحدة في مالي منذ تيوليوز 2013، وقد تكبدت الخسائر الاكبر في صفوف عناصرها بين كل البعثات الاممية المماثلة لحفظ السلام، علما بانها تضم عشرة الاف و300 جندي وشرطي.
وسقطت منطقة شمال مالي في مارس-ابريل 2012 في ايدي جماعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة بعد تقهقر الجيش في مواجهة حركة التمرد التي تضم غالبية من الطوارق، تحالفت في البداية مع هذه الجماعات ولكن ما لبثت الاخيرة ان طردتها.
وتبعثر الجهاديون وطرد القسم الاكبر منهم بعد تدخل قوة دولية بمبادرة من فرنسا في يناير 2013 . ولا تزال قوة التدخل الدولية منتشرة.
لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية رغم توقيع اتفاق سلام في ماي-يونيو2015 بين الحكومة والمجموعات المقربة من باماكو وحركة التمرد السابقة، يفترض ان يعزل الجهاديين نهائيا.