قال مسؤول كبير بالطب الشرعي المصري إن حالة الأشلاء البشرية التي تم انتشالها من مكان تحطم الطائرة المصرية في البحر المتوسط تدل على أن انفجارا وقع على متن الطائرة. ونقلت وكالة "أ ب" يوم الثلاثاء 24 مايو، عن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك نحو 80 قطعة من الأشلاء البشرية تم نقلها إلى القاهرة، وكلها صغيرة، ولا توجد بينها أي عضو كامل من أعضاء الجسم مثل اليد أو الرأس.
وأضاف المسؤول أن التفسير المنطقي الوحيد لحالة الأشلاء يدل على وقوع انفجار على متن الطائرة قبل تحطمها.
وكان المسؤول قد فحص الأشلاء شخصيا، علما بأنه عضو في لجنة التحقيق المعنية لتقصي الحقائق حول تحطم الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التي اختفت من على شاشات الرادار بصورة مفاجئة ليلة الأربعاء على الخميس الماضيين خلال رحلة من باريس إلى القاهرة.
من جانب آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أخرى بالطب الشرعي المصري، قولهم أن المحققين لم يعثروا حتى الآن على أي أثر لمواد متفجرة على الأشلاء البشرية أو حطام الطائرة.
وأوضحت تلك المصادر أن 23 حقيبة ممتلئة بالأشلاء البشرية وصلت إلى القاهرة حتى الآن. وقال أحد المسؤولين للوكالة أن كمية الأشلاء غير كافية، ومن السابق لأوانه الحديث انطلاقا من حالها عن احتمال وقوع انفجار على متن الطائرة.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن السلطات المصرية ستطلب من ذوي ضحايا الكارثة الجوية ال66 تقديم عينات من الحمض النووي من أجل التعرف على ما تبقى من رفات القتلى. وتُنقل الأشلاء التي يجمعها الجيش المصري من مكان التحطم على بعد 290 كيلومترا شمال الإسكندرية، تنقل إلى "مشرحة زينهم" بالقاهرة.
يذكر أن الطائرة المصرية وهي من طراز "A320" اختفت من على شاشات الرادار، بعد مرور دقائق على دخولها المجال الجوي المصري، وقبل الوقت المحدد لهبوطها في مطار القاهرة ب 40 دقيقة، وكانت الطائرة تقل الطاقم المتكون من 10 أفراد، و56 راكبا، بينهم 30 مصريا و15 فرنسيا وعراقيان وبريطاني وبلجيكي وكويتي وسعودي وسوداني وتشادي وبرتغالي وجزائري وكندي.