أظهرت دراسة تم إجراؤها قبل ثماني سنوات أن الأطفال والمراهقين كانوا الحطب التي يستغلها الموالون للبوليساريو لإشعال نار المظاهرات والمواجهات بمدينة العيون، خصوصا على مستوى حي مولاي رشيد الشهير وسط الساكنة باسم "معطى الله" . وأمام هذا الوضع، تجنّدت سلطات مدينة العيون من منتخبين وممثلي وزارات التربية الوطنية والشباب والرياضة والثقافة لخلق فضاءات من شأنها حماية شباب مدينة العيون وإبعاده عن المتربصين به لاستقطابه واستغلاله في أمور لا يفقهها، لكن عنفوان الشباب كان يدفعه إلى الانسياق وراء الأطروحات الانفصالية.
وفي هذا الإطار، عرفت مدينة العيون خلال السنوات الأخيرة إنشاء العديد من المشاريع، حيث يتواجد بالمدينة 52 ملعب قرب تتواجد بجميع أحياء المدينة، إضافة إلى 15 نقطة قراءة، كما أن المجلس البلدي للمدينة وقّع اتفاقية مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لإنشاء نقاط للقراءة متوزعة على أحياء بالمدينة.
وفي حديث مع رئيس المجلس البلدي وعمدة المدينة، حمدي ولد الرشيد، أكّد هذا الأخير أنّ العيون تتوفر على ثلاث قاعات مغطاة تفتح أبوابها أمام ساكنة المدينة، كما يجري إنشاء أربع قاعات أخرى تتوفر على مسابح، حيث سيتم توزيعها جغرافيا ليتمكن جميع سكان العيون من الاستفادة من هذه الخدمات.
وعلى صعيد آخر، صرّح عمدة العيون أن هذه "الوصفة" التي تم تبنّيها في المدينة مكّنت من التخفيض من نسبة الجريمة، كما أنّه من شأنها مستقبلا أن تقدّم العديد من الأبطال في رياضات مختلفة بمدينة العيون.