التقى ممثلو العلامات التجارية الراقية أمس الخميس بمراكش في إطار القمة السنوية حول صناعة الترف والتي تنظمها صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية المرموقة في مجال الأعمال تحت شعار "ثورة أسلوب الحياة". ويشارك في هذه القمة٬ المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ما بين 30 ماي الجاري وفاتح يونيو المقبل٬ أزيد من 350 من مسؤولي كبريات العلامات التجارية والشركات العالمية الكبرى العاملة في المجال إضافة إلى رجال المال من مختلف بقاع العالم.
وتشكل هذه القمة المنظمة لأول مرة بإفريقيا وبالتحديد بمدينة مراكش٬ فرصة للانكباب على العديد من القضايا المرتبطة على الخصوص بتنويع وتعزيز هذه الصناعة? وتأثير الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية والعوامل الماكرو اقتصادية التي تؤثر في قرارات المستهلكين.
وخلال الجلسة الافتتاحية٬ نوه مدير نشر "فايننشال تايمز" السيد ليونيل باربر٬ بمستوى التنظيم الجيد لهذا الجمع٬ الذي يأتي في ظرفية عالمية تتميز بالخصوص بتأثيرات وقع الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية.
وبعد أن أعطى لمحة شمولية حول الظرفية الاقتصادية العالمية الحالية التي ينشط فيها هذا القطاع الاقتصادي٬ أكد السيد باربر٬ أن الصناعة الفاخرة أظهرت مقاومة خلال هذه الأزمة خلافا للعديد من القطاعات الانتاجية.
واستعرض بهذه المناسبة بعض التحديات التي يجب على هذه الصناعة رفعها للحفاظ على دينامية نموها في سوق عالمي يتسم بالشمولية والتعقيد.
وأبرزت باقي التدخلات فرص التنمية التي تقدمها بعض الاسواق العالمية الواعدة (الصين والهند والبرازيل) الكفيلة بتطوير هذا القطاع الحيوي بالنسبة للاقتصاد العالمي٬ مؤكدين أن التحولات التي طرأت على التقاليد والعادات الاستهلاكية والنمو الديمغرافي٬ والأهمية التي تعطى للمنتوجات المتجددة وذات جودة عالية٬ تشكل فرصا حقيقية لإنعاش هذا القطاع.
ودعوا في هذا السياق الشركات الكبرى التي تعمل في هذا المجال إلى ضرورة مواكبة هذه التحولات والأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل سوق على حدة والاستجابة الى الحاجيات الملحة للزبناء.
و استعرضوا بهذه المناسبة عدد من العلامات التجارية التي أحدثت ثورة في عالم الصناعة الفاخرة والتي استطاعت في وقت وجيز فرض وجودها كنموذج عالمي.
تجدر الاشارة الى أن قمة "فايننشال تايمز" أضحت موعدا هاما لرواد الصناعة الفاخرة العالمية وكذا لأصحاب الشركات المالية الدولية. وتأتي دورة مراكش بعد دورات لوزان" ولوس انجلوس" ولاس فيغاس" وشنغهاي" والبندقية"وطوكيو ومونتي كارلو.
ويوجد من ضمن المتدخلين خلال قمة مراكش" على الخصوص" لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو" رئيس "فيراري إس. بي. أ."" وفرانسوا هنري بينو" رئيس شركة "بي. بي. إر." " وسيدني توليدانو" رئيس "كريستيان ديور كوتير"" وكريس بلاكويل" مؤسس شركة "إيسلند ركور إ إيسلند أوتبوست" للفنادق والمنتجعات.
وتعتبر "فايننشال تايمز" الصحيفة المرجعية للحي المالي في لندن وإحدى الصحف الرائدة عالميا في مجال الأخبار والتحاليل الاقتصادية.
وبتوزيع بلغ حوالي 604 آلاف و856 نسخة في اليوم (حسب الأرقام التي نشرت في فاتح أبريل الماضي)٬ تفرض "فايننشال تايمز""نفسها كمرجع بالنسبة لصناع القرار الاقتصادي والمالي" ليس فقط في بريطانيا بل في العالم أجمع. ويبلغ عدد المشتركين في نسختها الإلكترونية أكثر من 4 ملايين مشترك.