جميع المغاربة يعرفون أغنية جيل جيلالة "العيون عينيّا"، التي طبعت الريبيرتوار الغنائي المغربي، والتي يستمتع بسماعها المغاربة كلما أتيحت لهم الفرصة لذلك، غير أن عنوان الأغنية تحوّل إلى "العيون عيون إفريقيا" من خلال تنظيم المدينة لبطولة إفريقيا للكأس الممتازة للأندية والدورة 32 لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس خلال الفترة الممتدة من 04 إلى 14 ماي، وهي البطولة التي تعرف مشاركة 30 ناديا إفريقيا، ذكورا وإناثا، وعدد من البعثات الإفريقية التي تمثّل 22 بلدا إفريقيا. تعبئة شاملة
تجنّدت جميع فعاليات المدينة لإنجاح هذه التظاهرة، حيث تم استقبال الوفود المشاركة بمطار الحسن الأول، لتجد في انتظارها مرافقين يسهّلون عليها الإجراءات بالمطار، ويرافقونها إلى مكان إقامتها، مع السهر على توفير جميع وسائل الراحة وكل المتطلبات عملا بكرم الضيافة المغربي المعروف عالميا، والذي يجعل المغرب قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، عبّر العديد من المشاركين في هذه الدورة عن ارتياحهم لمستوى التنظيم، خصوصا أنها المرة الأولى التي تحتضن فيها مدينة العيون تظاهرة قارية من هذا الحجم، حيث عبّر العديد من لاعبي فريق الترجي التونسي الفائز بالكأس الممتازة عن إعجابهم بمستوى القاعة الجديدة لحي المطار التي احتضنت النزال الذي جمع بينهم وبين فريق الزمالك المصري، نفس الأمر أكّده رئيس الكنفدرالية الإفريقية، أريمو مانصورو، الذي أعجب كثيرا بالتجهيزات التي تتوفر عليها القاعات الثلاث التي ستحتضن التظاهرة طيلة 10 أيام، وهي قاعات حي المطار وقاعة الشيخ الأغظف وقاعة عين عودة.
خلية النحل
هنا قصر المؤتمرات بالعيون، حركة جد دؤوبة منذ الصباح، الوفود الإفريقية كلها تمر من هنا، إلى جانب رجال الإعلام وضيوف الدورة، حيث تم تخصيص "القصر" لتسليم "البادجات" لجميع المشاركين في التظاهرة بغض النظر عن صفاتهم. اللجنة المكلفة بالاتصال تقضي الساعات الطوال في إصدار الشارات التي تسهل عملية حامليها طيلة فعاّليات الدورة، وذلك بمساعدة من رجال السلطة المحلية الذين يسهرون على كل كبيرة وصغيرة، ويمدّون المشاركين بجميع المعلومات الضرورية، التي من شأنها أن تساعدهم في جميع تحرّكاتهم داخل مدينة العيون.
إنها لحظة تاريخية تجنّدت لإنجاحها مختلف فعاليات مدينة العيون ومعها قلوب جميع المغاربة، حيث دخلت عاصمة جهة العيون الساقية الحمراء تاريخ الرياضة الوطنية والإفريقية من خلال نجاحها في احتضان بطولة كأس إفريقيا للكأس الممتازة للأندية والدورة 32 لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس، مع العلم أنها لم تتلقى خبر اختيارها لتنظيم هذه التظاهرة إلا شهرا قبل ميعاد انطلاق البطولة، التي تؤكد جميع الإشارات على نجاحها على جميع المستويات.