أظهرت بيانات الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين أن نحو 88300 قاصر بلا مرافق سعوا للحصول على حق اللجوء في الاتحاد الأوروبي عام 2015 بينهم 13 بالمائة دون الرابعة عشرة من العمر دخلوا القارة دون أولياء بحثا عن ملاذ آمن. وبينت الأرقام الخاصة بمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) أن أكثر من مليون شخص فروا من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا ووصلوا إلى أوروبا العام الماضي. وبينما يمثل هذا مثليْ عدد الوافدين على القارة في 2014 فإن عدد القاصرين بلا مرافق زاد بمقدار أربعة أمثال.
وشكل القاصرون نحو ثلث أصحاب طلبات اللجوء المقدمة في الاتحاد الأوروبي العام الماضي والبالغ عددهم 1.26 مليون شخص.
وهناك خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن كيفية التعامل مع أسوأ أزمة هجرة عرفتها القارة منذ الحرب العالمية الثانية وزيادة المشاعر المعادية للمهاجرين، حتى في الدول التي عرفت تقليديا بمساعدتها السخية لطالبي اللجوء.
ومن بين كل عشرة طلبات لجوء قدمها القصر بلا مرافق كانت أربع منها للسويد التي دعا البعض فيها لتشديد إجراءات الفحص خشية تسلل بالغين يقدمون أنفسهم على أنهم أطفال، بحثا عن الحماية التي قد لا يحصلون عليها إذا أظهروا أعمارهم الحقيقية.
وتشير أرقام يوروستات بشكل خاص لطلبات اللجوء التي "يعد أصحابها من القصر بلا مرافق" بمعنى أن دول الاتحاد الأوروبي قبلت الأعمار التي يقدمها هؤلاء الصغار لأنفسهم أو قدرت بنفسها أعمارهم من خلال إجراءات للتقييم.
وشكل الذكور نسبة 90 بالمئة من القصر المسافرين بلا مرافق دون ولي وتراوحت أعمار أكثر من نصفهم بين 16 و17 عاما. ومثل الأفغان أكثر من نصف هؤلاء فيما احتل السوريون المركز الثاني بنسبة 16 بالمئة تقريبا من العدد الإجمالي.
وبعد السويد جاءت ألمانيا والمجر فالنمسا باعتبارها أهم الوجهات التي يقصدها القصر المسافرون بلا مرافق طلبا للجوء.