أقدم شخص في الأربعين من عمره بحي الفلاح بعمالة مولاي رشيد بالدارالبيضاء على حرق نفسه في محاولة للانتحار، وحسب مصادر قريبة من الحادث فإن المعني بالأمر، الذي تعرض لحروق بليغة، معروف بتناوله للمخدرات وخصوصا الأقراص المهلوسة (القرقوبي)، وأنه كان على خلاف مع عائلته وأساسا شقيقه ووالده، اللذين كانا يقومان بمحاولات لثنيه عن الاستمرار في طريق الانحراف. وتحت ضغط العائلة من أجل الإقلاع عن هذه الآفة قام بمحاولة انتحار عبر حرق نفسه، حيث تعرض لحروق خطيرة تم نقله على إثرها إلى المستشفى.
وأصبحت ظاهرة حرق الذات من أكبر وسائل الانتحار هذه الأيام، في غياب تام للمجتمع وأدواته، خصوصا الجمعيات والأحزاب، التي همها اليوم هو الانتخابات لا غير، بينما كان عليها مع توالي حالات حرق النفس لأسباب مختلفة أن تقوم بتنظيم ندوات، تستدعي لها المختصين، قصد استخلاص الدروس والعبر ومعرفة أسباب الظاهرة، من أجل وضع العلاجات الضرورية.
فدور الأحزاب ليس هو البحث عن أصوات انتخابية ومقاعد في البرلمان والوزارات ولكن توعية المجتمع بمخاطر الظواهر السلبية، وخصوصا التي يصبح لها طابع متكرر حيث يتم استغلالها أحيانا من قبل بعض المغرضين.
والأسبوع الماضي عرفت مدينة القنيطرة إقدام شخص معاق على حرق نفسه نتيجة فشله في علاقة غرامية مع عشيقته.