حج عشاق موسيقى الريغي بكثافة إلى منصة السويسي مساء يوم الأربعاء بالرباط للاستمتاع بحفل استثنائي مع أسطورة موسيقى الريغي الجامايكي جيمي كليف. ووسط هتافات جمهور الدورة الحادية عشر لموازين٬ ظهر جيمي كليف بلباس براق ووشاح يحمل ألوان بلاده جاميكا مستهلا الحفل بغنائه "روبي سوهو".
وأدى جيمي كليف٬ وهو في الرابعة والستين من عمره٬ الأغاني التي ساهمت في صعود موسيقى الريغي والتعريف بها على المستوى الدولي٬ ومن بينها "سيتين اين ليمبو"٬ "يو كان كيت ايت ايف يو ريلي وانت" و"ميني رايفرز تو كروس" و هي أغاني خرجت الى الوجود لأول مرة سنة 1972 في الفيلم الشهير "ذا هاردر ذاي كام" الذي مثل فيه جيمي كليف دور فتى جامايكي فقير يهاجر إلى كينغستون بحثا عن عمل في مجال الموسيقى لينتهي به المطاف في مستنقع الاجرام.
ولم يخف جيمي كليف٬ الذي غير اسمه إلى الحاج نعيم البشير بعد اعتناقه الاسلام٬ التزامه بقضايا السلام والبيئة حيث أهدى أغنيته "فييتنام" للشعوب المضطهدة سواء في أفغانستان أو سوريا وأدى أغنية "سايف أور بلانت أرث" هدية للكوكب المريض.
وتميز الحفل بفقرات راقصة أداها كليف في تجاوب مع الجمهور الذي ردد معه بعض المقاطع خاصة عند أدائه لأغنية كات ستيفنس المشهورة "وايلد وورلد".
وفي ندوة صحفية قبل الحفل٬ تحدث كليف عن حياته الروحية وعرج على قصة اعتناقه للاسلام في السبعينات بعد رحلة معرفية اكتشف فيها أن الاسلام يقدم أجوبة مقنعة للأسئلة التي كان يطرحها.
وأصدر كليف أول ألبوم له "هارد رود" سنة 1967 اكتسب بفضله شهرة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا٬ وستأخذ موسيقى كليف بعدا دوليا بعد أدائه للمقاطع الموسيقية في فيلم "ذا هاردر ذاي كام" .
وحصل كليف على جائزة "غرامي" لأفضل ألبوم ريغي سنة 1985 وفي سنة 2003 ستمنحه الحكومة الجامايكية وسام الاستحقاق٬ أرفع تكريم في البلاد اعترافا له بمساهماته الموسيقية والسينمائية.