قال المدير العام لدائرة الهجرة بإندونيسيا روني سومبي، اليوم الجمعة، إن سلطات بلاده قد تتخذ إجراءات ضد الممثل الأمريكي، الحائز على جائزة الأوسكار لسنة 2016 ، ليوناردو دي كابريو، تتراوح بين المنع من الدخول إلى الأرخبيل أو ترحيله في حال ما تأكد أن تصريحاته حول وضعية الغابات في إندونيسيا تسيء إلى مصالح البلاد. وكان ليوناردو دي كابريو قد أشار في تصريح على هامش زيارته، أول أمس، لجزيرة سومطرة الإندونيسية، إلى أن توسع مساحات الأراضي المخصصة لزراعة النخيل المستعمل في إنتاج الزيت أضر بالتوازن الايكولوجي للغابات الاستوائية التي تزخر بها الجزيرة والتي تأوي العديد من الحيوانات والحياة البرية المهددة بالانقراض.
وأضاف المدير العام لدائرة الهجرة بإندونيسيا، في تصريح للصحافة، أن السلطات فتحت تحقيقا في تصريحات الممثل الأمريكي وستتخذ إجراءات ضده في حال تبوث إدانته بالإساءة إلى الحكومة الإندونيسية أو الإضرار بمصالح اندونيسيا، مشيرا إلى أن ليوناردو دي كابريو دخل بتأشيرة سياحة تمكنه من التجول والسياحة في إندونيسيا وأن السلطات لم تتوصل بعد بمعلومات حول قيام هذا النجم بأنشطة أخرى.
وأكد المسؤول الإندونيسي أن تصريحات ليوناردو دي كابريو " كانت في غير محلها ويمكن اعتبارها شكلا من التحريض".
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن الحائز على جائزة الأوسكار قوله إن التوسع الذي تعرفه زراعة نخيل الزيت يسبب أضرارا للنظام الإيكولوجي للغابات التي تشكل مصدرا للسلسلة الغذائية لحيوانات لنادرة مثل فيل سومطرة، موضحا أن المزارع قسمت الغابات إلى بقع مما حال دون تنقل الحيوانات للعثور على مصادر الغذاء.
وخصص الممثل الامريكي ليوناردو دي كابريو زيارته للغابات الإندونيسية لدعم جماعات محلية تعمل في مجال حماية الثروة الحيوانية والنباتية المهددة بالانقراض بسبب قطع أشجار الغابات والصيد الجائر وغير الشرعي.
وتدعم مؤسسة ليوناردو دي كابريو، التي تنفذ مشاريع عدة لحماية التنوع الحيوي وحماية المحيطات والأنواع البرية، جمعيات محلية لإقامة محمية كبيرة للحيوانات تخصص لنوع من القردة (الاورانغ اوتان) والنمور ووحيد القرن والفيلة.
وتعتبر صناعة زيت النخيل من الصناعات الرئيسية في إندونيسيا التي تعتبر أكبر منتج لهذه الزيت في العالم، إلا أن جمعيات حماية البيئة يرون في هذه الصناعة السبب الرئيسي في الأضرار التي تدمر الغابات الاستوائية بجنوب شرق آسيا.