اتهم ناصر بوضياف، نجل الرئيس الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف، العديد من الشخصيات باغتيال والده منهم إثنين ما زالا على قيد الحياة هما الجنرالان توفيق مدين وخالد نزار، وكان توفيق حينها مسؤولا عن مديرية الأمن والاستعلامات، والشخص الذي اعترف باغتيال بوضياف كان تحت إمرة الجنيرال توفيق. وقال ناصر في برنامج المحكمة على قناة الشروق الجزائرية، إن توفيق ونزار هما من يعرفا خلفيات مقتل والدي، وقال لهما إذا لم أتلقى ردا فهذا يعني أنهما مسؤولان عن اغتيال والده.
وتساءل بوضياف هل من المعقول أن اغتيال رئيس جمهورية يؤدي ثمنه شخص واحد هو مبارك بومعرافي، الذي اعترف بقتله لمحمد بوضياف؟ وأوضح ناصر أنه من يمكن أن يحمي رئيس جمهورية إن لم يكن الجنيرال توفيق المسؤول عن الأمن.
وفي كتابه "بوضياف..الجزائر فوق كل شيء"، قال ناصر بوضياف أن هناك من أخبره أنهم شاهدوا جثة شخص ميت وراء ستار القاعة، لكن تصريحات القيادة العسكرية بعد الحادثة أفادت مقتل بوضياف وحده ولم يتم ذكر ذلك الشخص على الإطلاق، ويذهب ناصر إلى أن الشخص المذكور هو من يحتمل أنه قتل والده وأطلق عليه بومعرافي النار حتى لا ينفضح أمر الجنرالات.
ومن بين الشهادات حول ذلك الشخص المقتول، يقول ناصر بوضياف، صحفية كانت تقوم بتغطية الحدث يومها و"قد أضفت شهادتها في كتابي، حيث أخبرتني أنها كانت تبعد على المنصة بحوالي 3 أمتار وقد رأت جثة أحدهم وراء الستار، وبعد نشري للكتاب في 2011 جاءت إلى الجزائر لأنها تقيم حاليا بكندا ،وتم إحضارها من عنابة إلى العاصمة للتحقيق معها في اتهامات حول مشاكل لها مع صندوق التأمينات أثناء فترة عملها كصحفية ،وبعد عودتها إلى كندا اتصلت بي وأخبرتني أن ما حدث لها بالجزائر بسبب شهادتها".
وقال في حوار آخر "في اليوم الثالث بعد اغتيال والدي حضر خالد نزار لتأبينية الوالد وكنت قبل ذلك اليوم نزلت ضيفا في التلفزيون الجزائري مع حمراوي حبيب شوقي وقلت له “اللي جابوه هوما اللي قتلوه” ،فطلب نزار أن يتحدث معي وأخرج من جيبه علبة سجائر وأعطاني واحدة لكنني رفضت رغم أنني كنت أدخن وقتها ،فقال لي :اخبروني أنك كنت ضيفا على التلفزيون أمس؟، فقلت له :نعم وصرحت أن من قتلوه هم الذين عينوه رئيسا ،فقال : لا يا سي ناصر لا تقل مثل هذا الكلام أنت مخطئ ووعدني قائلا بالحرف الواحد: أعدك أن نكشف حقيقة قاتليه، ولم يقل قاتله".
واتهم ناصر زوجة والده فتيحة بوضياف بالاتجار في دمه حيث حصلت على مبالغ مالية مقابل تغيير الحقيقة. وأنها متواطئة مع الجنرالين خالد نزار وتوفيق.