أكد الرئيس المؤسس لمنتدى كرانس مونتانا، جون بول كارترون، أن الداخلة، التي تحتضن، حاليا وللمرة الثانية على التوالي، هذه التظاهرة الدولية الموجهة لإفريقيا، برهنت على أن "المعجزة أمر ممكن"، وأنه بتوافر الإرادة والوسائل والرؤية يمكننا خلق مركز جديد للحياة". وقال كارترون، في كلمة خلال افتتاح الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا (17 - 22 مارس الجاري) بالداخلة، إن هذه الأخيرة "برهنت على أن المعجزة أمر ممكن، وأن المناطق التي قد لا تبدو بالضرورة مشجعة لاستقطاب الأنشطة الاقتصادية والصناعية يمكن جعلها مركزا جديدا للحياة بفضل توافر الإرادة والرؤية والإمكانات الحقيقية".
وأعرب عن ثقته في أن هذه المدينة، الواقعة بجنوب المملكة، "ستتحول في الأفق القريب إلى قاعدة نحو غرب إفريقيا ونقطة مركزية لربط هذه الأخيرة بالعالم".
ووصف المحاولات والنداءات الرامية إلى إبقاء الأشخاص، بشكل أو بآخر، "تحت الحصار السياسي والاقتصادي الدولي" بأنها "صفحات من زمن ولى".
وذكر أن "شباب الداخلة حداثي ويطمح إلى تطوير ذاته، ومتعلق بملكه وبالمغرب، يسعى حقا إلى التقدم على درب التنمية والاندماج العالمي"، مبرزا المنجزات التي تحققت بالمدينة على مستوى البنيات التحتية في ظرف سنة واحدة.
وأبرز كارترون أن المغرب يدين بأمنه وتنميته وتقدمه الاجتماعي إلى "الأبعاد الواسعة لرؤية ومبادرات ملكه"، وكذا إلى الانخراط الواضح والمتجدد باستمرار لساكنة تدرك أين يوجد مستقبلها ومصلحتها.
وأضاف أن المغرب يبرهن على قدرته على الجمع بين احترام التقاليد التي من دونها يتيه الإنسان وسط بحر العولمة، والتقدم الاجتماعي الذي من دونه لن يكون هنالك أي أمل وسط عالم تطبعه تنافسية عنيفة.
يشار إلى أن أشغال الدورة ال27 لمنتدى كرانس مونتانا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، افتتحت صباح اليوم الجمعة بالداخلة بحضور أزيد من ألف مشارك، بينهم نحو 850 شخصية أجنبية يمثلون 131 بلدا و27 منظمة إقليمية ودولية.