علم لدى منظمة "كرانس مونتانا" التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أمس الاثنين، أن الطاقة الخضراء ستشكل صلب نقاشات الدورة السنوية لمنتدى "كرانس مونتانا"، المزمع عقده من 12 إلى 15 مارس القادم بالداخلة. وأشار هذا المنتدى الهام في بلاغ له، إلى "رصد برنامج خاص لتطوير الطاقات المتجددة في إفريقيا، مع إيلاء أهمية خاصة للفرص التي تمنحها الصحراء الأطلسية في مجال الطاقة الريحية". وأكد المنظمون أن جهة وادي الذهب – الكويرة تعد "من بين الجهات الأكثر شساعة، وهبوبا للرياح، والأقل كثافة سكانية، وبالتالي الأكثر قابلية لإنجاز حظائر توليد الطاقة الريحية". وأشاروا في هذا الصدد إلى الشروع في الاستغلال التجاري للحظيرة الريحية لطرفاية، بجنوب الساحل الأطلسي للمملكة. ويتعلق الأمر – حسب البلاغ- "بأكبر حظيرة ريحية على مستوى القارة، بما لا يقل عن 131 من الطواحين الريحية موزعة على منطقة تقدر مساحتها ب 8900 هكتار، وتمثل طاقة إجمالية قدرها 301 ميغاوات". وحسب منتدى "كرانس مونتانا"، فإن "دورة الداخلة تشكل فرصة مميزة لأهم الشركات الدولية العاملة في القطاع، من أجل تطوير خبرتها وربط علاقات بهذه الجهة ذات الإمكانيات الهامة، حيث من شأن مشاريع كبرى أن ترى النور". وسيتميز هذا الحدث، من جهة أخرى، بإطلاق نادي إفريقيا الأطلسية، الذي وصفه منتدى "كرانس مونتانا" ب "المبادرة الهامة" في مجال دعم التنمية والاندماج الإقليمي بالقارة. ويشكل "النادي مجموعة دولية استثنائية رفيعة المستوى، قوامها أصحاب قرار من عالم الأعمال، والسياسة، والحكومات الملتزمة لفائدة إفريقيا". وستنعقد الدورة العادية الأولى للنادي ببروكسيل في 13 يونيو المقبل، وذلك بمناسبة الدورة السنوية ال 26 لمنتدى "كرانس مونتانا". وكان منتدى "كرانس مونتانا" قد اختار مدينة الداخلة لعقد دورته السنوية المقبلة التي يعتبرها بمثابة "مبادرة سلام هامة وفرصة للجميع من أجل التلاقي والنقاش". وأوضح جون بول كارترون الرئيس المؤسس لمنتدى "كرانس مونتانا"، والذي عرف خلال السنوات الثلاثين الأخيرة بالتزامه "ببناء عالم أكثر إنسانية وإنصافا"، أن "الداخلة التي تعد، بحكم مؤهلاتها، نموذجا لمستقبل المغرب وإفريقيا، وتتمتع بموقع استراتيجي مميز باعتبارها محورا هاما على المستوى الاقتصادي".