حلوا من مدن بعيدة يحذوهم أمل واحد هوالقضية الوطنية وذلك بالمشاركة في المسيرة التاريخية ليومه الأحد. إنهم مغاربة أتوا من مدن بعيدة فضل الآلاف منهم قضاء ليلة السبت/الاحد بمقاهي الرباط أو مفترشين الأرض وملتحفين السماء الأعلام الوطنية. إنهم شيوخ نساء وأطفال تكبدوا عناء السفر والسهر لغاية نبيلة، فهم يريدون ان يسمع العالم صوت المغاربة. " العربي ج" وقد حل ليلا الى الرباط " لقد جئت بمعية والدي من مدينة جرسيف ولأن المواصلات غير متوفرة بإنتظام استبقنا الحدث وحجزنا مقعدا في القطار من مدينة وجدة، لم نكن لوحدنا لهذا الهدف لقد تفاجأت بمئات المغاربة يقلون القطار من وجدة الى الرباط".
الحاج اوحدو شارك في المسيرة الخضراء وقرر القدوم رفقة أبنائه وأحفاده للمشاركة في هذه المسيرة التاريخية، حيث صرح قائلا "إنني أحس وكأن الزمن يعود بي 41 سنة في إشارة إلى مشاركته في المسيرة الخضراء، حيث يقول إن "بدني يقشعر عندما نسمع نشيد المسيرة خاتما كلامه بالهتاف الملك ملكنا والصحرا صحراؤنا". الحاج أوحدو يبلغ من العمر سبعين سنة وهو من المشاركين في ملحمة المسيرة الخضراء المظفرة سنة 1975، وهو أيضا من المواطنين الذين التقتهم تليكسبريس صباح هذا اليوم يفترشون الأرض منتظرين انطلاق المسيرة الحاشدة حيث يقول: وصلنا ليلة السبت قادمين من مدينة تارودانت هدفنا هو أن نوصل صوتنا الرافض لسياسة الكيل بمكيالين التي يريد بان كيمون فرضها على المغرب" مضيفا" نحن شعب قادر على حمل السلاح لحماية بلدنا وصحرائنا. في جانب آخر تسمع زغرودتها التي تحرك الأحاسيس ، هي الحاجة فاطنة التي أتت من مدينة وزان المشاركة في المسيرة، وهي تحفظ نشيد المسيرة الخضراء واغنية جيل جيلالة "العيونغينيا" التي قالت إن "ولاد اليوم" لا يعرفونها. تتنقل الحاجة فاطنة في المسيرة وكأنها شابة رغم أن آثار الشيخوخة بادية عليها " أحس بفرح كبير وانا ارى المغاربة وراء ملكهم" هكذا قالت الحاجة قبل ان تطلق زغرودتها، لتضيف افترشت الأرض هنا بشارع محمد الخامس منذ الساعة الثانية صباحا لم أشعر بأي برد رغم حالة الطقس القارس...