أكد الخبير السويسري في شؤون العالم العربي جان مارك مايار، اليوم الخميس، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ضل الطريق ودخل مسارا خطيرا من خلال اعتماده موقفا متحيزا يجهل واقع النزاع في الصحراء. وأوضح مايار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " أساليب الدعاية الجزائرية والبوليساريو خلقت لدى الأمين العام نوعا من التنويم المغناطيسي، وهي نتيجة مؤسفة " معتبرا أنه من غير المقبول رهن مستقبل الأقاليم الصحراوية.
وقال إن الأمين العام الأممي " أغفل ليس فقط التاريخ بل أيضا الحاضر وجميع الإنجازات التي حققها المغرب لجعل جهة الصحراء منطقة سلام وازدهار بفضل تضحيات جسام والتزامات مسؤولة بعد الاحتلال الإسباني ".
وشدد الخبير السويسري على ضرورة " تغيير الأحكام الخاطئة " للأمين العام الأممي " والتي ليست في صالح ملف لا يزداد إلا تعقيدا بسبب الأكاذيب والتضليل الذي تمارسه الأطراف الاخرى".
من جهة أخرى، اعتبر السيد مايار أن التحريض على النزاع من قبل هذه الأطراف يشكل نوعا من "الوباء في أذهان هؤلاء".
وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت قبل يومين في بلاغ لها، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية ، مسجلة "باندهاش كبير الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الاممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء "الغربية" هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي.
ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.