قال السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أمس الأربعاء، إن النزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول قضية الصحراء تعتبر "مثيرة للقلق" و"غير محسوبة"، وتكشف عن "عدم دراية" كافية بخصوصية النزاع. وأبرز غابرييل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذه التصريحات، التي أقل ما يقال عنها أنها غير محسوبة، توجه ضربة قوية لجهود المجموعة الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية لنزاع الصحراء".
واعتبر أن الأمر يتعلق بتصريحات "غير مفهومة" و"مسيئة"، مضيفا أن هذا النوع من السلوكات لا يليق بمنظمة دولية مثل الأممالمتحدة، ويمس بمصداقية الأمانة العامة.
واستغرب الدبلوماسي الأمريكي السابق التزام بان كي مون الصمت إزاء الاختلاسات الواسعة النطاق، من قبل قادة "البوليساريو"، للمساعدات الإنسانية الموجهة للسكان الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، بتواطؤ مع النظام الجزائري.
كما ندد غابرييل بالدعوة التي وجهها المسؤول الأممي من أجل تنظيم مؤتمر لمانحي المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين في مخيمات تندوف، وهي الدعوة التي تجاهلت إثارة قضية الإحصاء، التي طالما طالبت بها الأممالمتحدة، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وكانت حكومة المملكة المغربية قد عبرت، أمس الثلاثاء في بلاغ لها، عن احتجاجها القوي على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء المغربية، مسجلة "باندهاش كبير الانزلاقات اللفظية وفرض الأمر الواقع والمحاباة غير المبررة للأمين العام الأممي السيد بان كي مون خلال زيارته الأخيرة للمنطقة".