تخوض قبيلة الكرازبة دائرة فم زكيد، اقليم طاطا، اعتصاما مفتوحا لأزيد من شهر بمنطقة الفايجة الواقعة بقيادة الوكوم، حيث ترابض على جنبات الطريق الجهوية رقم 11 الرابطة بين فم زكيد وإقليم زاكورة احتجاجا على ترامي قبيلة أولاد اهلال على أراضي قبيلة الكرازبة ب (الفايجة) وحفر العشرات من الآبار واكترائها لزراعة فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح) وتخطيط تلك الأراضي دون أي وجه حق، ضاربة عرض الحائط ظهير 6 فبراير 1963 الذي غير ظهير 27 أبريل 1919 المنظم لتسيير وإدارة اراضي الجماعات السلالية والوصاية الإدارية. وللاشارة، فإن المنطقة شهدت مواجهات دامية أسفرت عن سقوط قتيل والعديد من الجرحى من الطرفين سنة 1995، وهو ما ينذر اليوم بحدوث ما قد لا تحمد عقباه، خصوصا أنّ العشرات من قبيلة الكرازبة يعتصمون بالعراء، مع تنامي الإحساس بالظلم والحكرة وعدم جدية السلطات وتماطلها في حل المشكل.
و قد أكد أحد أعيان القبيلة أن السلطات المحلية لم تقدم حلا نهائيا ينهي هذا الصراع وهذا الظلم، وهو ما سيضطر عناصر القبيلة المعتصمين للبحث عن حل بأنفسهم، مع الاشارة أنه تم تداول أخبار عن امتلاك أحد المسؤولين البارزين بالإقليم لإحدى الضيعات التي أنشئت بدون ترخيص.
وتفيد مصادر محلية أن العامل أمر بترك المعتصمين في العراء وحرمانهم من نصب خيام تحميهم من قساوة المناخ، كما تشير نفس المصادر إلى تواطؤ رئيس جماعة ألوكوم والباشا وقائد قيادة الوكوم مع الراغبين في عدم حل هذا الملف.