شرعت السلطات الألمانية في ترحيل مهاجرين مغاربة، بعدما أقنعتهم بإمكانية تقديم المساعدة لتحقيق مشاريع ذاتية بالمغرب. ويوجد من بين هؤلاء العائدين إلى ارض الوطن، عن طواعية، طلبة سبق لهم أن انهوا سنوات الدراسة بألمانيا، دون الحصول على عمل قار، وقد زادت الصعوبات مع تدفق الآلاف من اللاجئين السورين على هذا البلد. وسبق للسلطات الألمانية أن أعلنت المغرب والجزائر ضمن البلدان الآمنة، لذلك أبرمت معهما اتفاقيات لترحيل مواطنيهما وتقديم العون والمساعدة لتحقيق مشاريع في بلدانهم.
وفي موضوع آخر، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة المكلف بشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بالسياسة التي تعتمدها ألمانيا تجاه اللاجئين وبالتعاطف الشعبي الذي أبداه الألمان معهم .
وقال المفوض السامي إثر مقابلة أجراها مع الرئيس الألماني يواكيم غاوك اليوم الأربعاء في برلين "إذا لم تفعلوا ذلك لكنا الآن في أوروبا أخرى ". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن غراندي قوله إن " أزمة اللاجئين الحالية غيرت كل شيء وطرحت قضايا حقوقية وأوروبية جديدة ". وعبر غراندي عن قناعته بأنه لا يمكن التوصل إلى حل لأزمة اللاجئين إلا تحت القيادة الألمانية .
من جانبه أكد الرئيس الألماني غاوك أنه يدعم سياسة الحكومة الألمانية فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة اللاجئين.