أعلنت اللجنة النقابية لقناة تامازيغت، التابعة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها مستعدة لخوض كافة الأشكال النضالية المسؤولة والجادة من أجل الرقي بأوضاع العاملين بقناة تامازيغت وتحصين مكتسباتها وأهدافها العامة، ومن بينها النهوض بالثقافة واللغة الامازيغيتين داخل فضاء الإعلام العمومي. جاء ذلك في بيان استنكاري، توصلت به تكسبريس بنسخة منه اليوم، صادر عن اجتماع موسع للجنة النقابية خُصص لتقييم مدى التزام ادارة القناة بتنفيذ الاتفاق الذي تم عقب جلسة الحوار الاخيرة والتي عقدها مدير القناة الثامنة مع اللجنة النقابية بحضور اعضاء تنسيقية قطاع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة.
وسجل اعضاء اللجنة النقابية، من خلال ذات البيان الصادر اليوم 11 فبراير 2016، عدم التزام ادارة قناة تامازيغت لحد الآن بأي نقطة من النقط التي تم الاتفاق بشأنها، وذلك من خلال استمرار المشاكل المرتبطة بالبرمجة وتنظيم العمل وقلة وسائل الانتاج الضرورية، وعدم تحمل المشرفين على القناة مسؤوليتهم في الرفع من مستوى المنتوج التلفزي بالقناة، وكذا تحكم هاجس إرضاء الخواطر والمحاباة والعشوائية في إسناد بعض البرامج إلى من هب ودب مما أدى الى تداخل البرامج ومواضيعها وضيوفها وتكرارها دون تسجيل أي قيمة مضافة.
كما سجل ذات البيان "إغراق قناة تامازيغت بأشخاص وافدين من قنوات أخرى داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. وقد تابعت اللجنة النقابية باستغراب واندهاش ارتفاع عدد الوافدين إلى قناة تامازيغت دون مراعاة لخصوصية القناة أو وفق استراتيجية واضحة في تدبير الموارد البشرية بالشركة."
وطالب مسؤولو لجنة النقابة الوطنية للصحافة المغربية بقناة تامازيغت رئاسة الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة بجعل التكوين والتكوين المستمر في طليعة الملفات التي يجب معالجتها، لما لذلك من أثر إيجابي على الرقي بأداء وجودة القناة، ومراجعة الوضعية القانونية والمادية لكافة العاملين بالقناة، وذلك بفتح حوار جدي حول توصيف المهن و الاتفاقية الجماعية ومراجعة القانون الأساسي للمستخدمين..
كما طالب مسؤولو اللجنة النقابية بضرورة استفادة باقي العاملات والعاملين من التعويضات على إنتاج البرامج المشتركة، والتدبير الجيد للموارد البشرية مع إقرار مبدأ تكافؤ الفرص في إسناد المهام والمسؤوليات؛
وحمل مسؤولو اللجنة الإدارة كامل المسؤولية في طريقة إسناد إعداد البرامج لغير المتخصصين وذوي الكفاءات المهنية، خاصة الوافدين الجدد إلى القناة دون مراعاة الجودة والمهنية والقيمة المضافة، كما طالبوهم عدم اعتبار قناة تامازيغت مرتعا للتفريغ ومحطة نهاية المشوار، بل النظر إليها كمؤسسة إعلامية مبنية على الابداع والانفتاح والابتكار؛
كما طالب المسؤولون في اللجنة النقابية بمراجعة طريقة إسناد مهام إعداد البرامج وفق المهنية، موفي هذا الصدد تساءل بيان اللجنة النقابية باستغراب "كيف يقبل أمر إسناد إنتاج برنامج تلفزي في قناة تامازيغت لوافدة جديدة لا تعرف لغة قناة تامازيغت ولم تراكم خبرة في العمل التلفزي، في حين لم تمنح هذه الفرصة للعاملات والعاملين في قناة تامازيغت من الامازيغ.؟ وما هي القيمة المضافة التي ستعطيها هذه الوافدة الجديدة؟ إذا استثنينا، يضيف بيان اللجنة، "الاستفادة من السفريات التي بلغت حتى الآن اثنتين في شهر واحد فقط، والبقية في الطريق، باعتبار أن هذه السيدة مولعة بالتنقل وتعويضاته، وهذا هو السبب الرئيسي في هذا اللجوء الغريب من الاذاعة الوطنية التي لا تنعم فيها بتعويضات التنقلات.."
وختم البيان الاستنكاري بالقول إن "اللجنة النقابية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية موضوع هذه الوافدة الغريبة عن القناة وتنقلاتها وانتاجها وستفضح بكل الوسائل سلوكياتها وما تستفيد منه كما ستفضح كل من يقف وراءها.."