فجر الرداد العقباني، الدبلوماسي المغربي السابق وعضو المجلس الوطني السابق لحزب الحركة الشعبية الدستورية، الذي أصبح يحمل اسم العدالة والتنمية، قنبلة من العيار الثقيل حين قال إن عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة الحالية تطوع للجهاد في أفغانستان. وقال الرداد العقباني، إن عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية، كلفه بإعداد لائحة بأسماء الراغبين في الذهاب إلى أفغانستان للمشاركة في الأعمال الجهادية في التسعينيات من القرن الماضي، أي في فترة الاحتلال الروسي لأفغانستان.
وفي هذا الصدد، أوردت "المساء" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 08 ماي، أن الرداد، صاحب كتاب "جماعة العدالة والتنمية بداية ونهاية"، والذي كان يشغل أيضا منصب رئيس المجلس الوطني لنقابة الإسلاميين في التسعينيات، لم يتوقف عند هذا الحد، بل أضاف أمام الملأ في ندوة نظمها منتدى الأبحاث والدراسات حول "حصيلة مائة يوم من عمر الحكومة"، مساء الأحد بالدار البيضاء، بأن أكبر خطأ ارتكبه في حياته وندم عليه كثيرا، هو أنه لم يسجل عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة الحالي في اللائحة، حينما أتاه باكيا على حد قوله، من أجل الذهاب مع المجاهدين إلى أفغانستان.
وتابع الرداد، الذي كان يتقلد منصب دبلوماسيا برتبة وزير مفوض، أن بنكيران أتاه سنة 1992 ،عقب انتهاء أشغال ندوة حول أفغانستان، شاركت فيها قيادات إسلامية كبيرة، معلنا استعداده للذهاب قصد الجهاد في أفغانستان.
وأمام إلحاح بنكيران على التسجيل في اللائحة، قام الرداد بتسجيله، غير أن الخطيب رحمه الله رفض الأمر، مؤكدا انه سيكلفه بمهمة أخرى، وربما كان الخطيب يتنبأ بأن بنكيران سيصبح ذات يوم، رئيسا للحكومة، ولذلك عارض ذهابه إلى أفغانستان.