أكد الأكاديمي والخبير الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن جبهة البوليساريو تعتبر تنظيما ذا توجهات إرهابية ونزعة نحو العنف الاجرامي. ففي مقال بعنوان "الإرهاب يظل دائما جريمة.. ضحايا الإرهاب يطالبون بتحقيق العدالة"، نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة (طوطال نيوز)، أوضح الخبير الأرجنتيني، المتخصص في العلوم السياسية، أنه "إذا كانت البوليساريو قد اقرت بارتكابها أعمالا إرهابية في السابق، واليوم تقيم علاقات غامضة مع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم (داعش)، فذلك لأنها لم تغير من توجهها كمنظمة إرهابية ذات ميولات نحو العنف الاجرامي".
وفي هذا الصدد، اعتبر الأكاديمي الأرجنتيني، الأستاذ بجامعة جون إف.كينيدي ببوينوس أيرس، أن الإرهاب الذي تحركه دوافع سياسية أو دينية لا يمكن أن يخرج عن دائرة العنف الإجرامي، ويجب أن يتابع مرتكبوه جنائيا، موضحا أن الجرائم الإرهابية لا تسقط بالتقادم لأنها جرائم ضد الإنسانية.
واعتبر أغوزينو، المتخصص في القضايا الاستراتيجية، أن مبدأ عدم التقادم هو الذي يستند إليه أعضاء "الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب" للمطالبة بمحاكمة مسؤولي جبهة البوليساريو بخصوص أعمال القرصنة البحرية والإرهاب والقتل المرتكبة في الفترة ما بين 1977 و1987.
في هذا الصدد، ذكر الخبير الأرجنتيني بأنه خلال هذه الفترة، "هاجم إرهابيو البوليساريو 34 سفينة اسبانية كانت تقوم بأنشطة الصيد في المياه المغربية، قبالة سواحل الصحراء، مما أدى إلى إصابة وقتل أزيد من 300 من الأبرياء، من الصيادين البسطاء، البعيدين عن أية اعتبارات سياسية".
وسجل، في هذا الصدد، أن اعتراف البوليساريو بجرائمها الإرهابية ودعوتها المستمرة إلى العنف بالإضافة إلى ضلوعها، إلى جانب الحكومة الجزائرية، في اختلاس المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى الساكنة المحتجزة بتندوف، يمكن من رسم صورة واضحة حول "قدرات البوليساريو الاجرامية والمزعزعة للاستقرار في المنطقة المغاربية، انطلاقا من قواعدها بالتراب الجزائري".
وخلص الخبير الأرجنتيني إلى أن العدالة الدولية مطالبة بالتحقيق في هذه الجرائم وإحالة قادة البوليساريو على المحاكمة لمسؤوليتهم بشأن الجرائم المرتكبة، سواء في الماضي أو الحاضر.