قالت صحيفة " الخبر" الجزائرية، صباح اليوم الثلاثاء، إن 17 شخصا اصيبوا في حريق متبوع بانفجار وقع صباح اليوم بمؤسسة لتعبئة قارورات الغاز بالمنطقة الصناعية الصغرى بسكيكدة( شمال شرق الجزائر)، حسبما أكدته مصالح الوقاية المدنية. وأضافت ذات المصادر، بأن شخصا واحدا من بين المصابين تعرض لحروق من الدرجة الثالثة، وتم نقل الجرحى إلى المؤسسة الاستشفائية "عبد الرزاق بوحارة"، مضيفة أن من بين المصابين ال17 يوجد 8 في حالة صدمة.
من جهة أخرى قالت وكالات أنباء عالمية أن 10 أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم في هذا الانفجار.
يشار ان المنطقة الصناعية بسكيكدة سبق ان عرفت عدة حرائق وانفجارات، حيث شهدت المنطقة الصناعية لسوناطراك بذات المدينة، في فبراير 2014 ، اندلاع حريق مهول في إحدى مضخات البترول، عقب تسرب كبير لمواد سريعة الاحتراق داخل وحدة تكرير البترول الجديدة آنذاك(الوحدة k2 ).
وتمكنت وحدات الحماية المدنية الخاصة بالمنطقة الصناعية من السيطرة على الحريق، مما جنب وقوع كارثة حقيقية خاصة وأن مكان الحريق قريب من وحدات التخزين. وشهد المكان إنزال أمني كبير وتم منع العديد من العمال من الالتحاق بمناصب عملهم، وباشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها في أسباب الحريق التي بقيت مجهولة، فيما أحيطت القضية بسرية تامة.
وقد شهدت المنطقة الصناعية لسوناطراك بسكيكدة العديد من الحرائق والانفجارات خاصة بعد أن تم وضع الوحدة الجديدة لتكرير البترول قيد التشغيل.
وقد عاش سكان مدينة سكيكدة في نونبر 2006، حالة من الهلع والخوف الشديدين جرّاء انبعاث روائح الغاز الطبيعي في العمارات والمؤسسات والإدارات وحتى في الهواء الطلق، بسبب مادة T.H.T التي ضختها مؤسسة سونلغاز في قنوات إيصال الغاز الطبيعي، بعد التسرّب الذي طال القناتين الرئيسيتين الناقلتين للغاز اللتين تموّلان أحياء مدينة سكيكدة. وتسببت في حادث التسرّب آنذاك، حسب ماصدر من المؤسسة، مقاولة لأشغال الطرق كانت بصدد إنجاز أشغال حفر بمحاذاة القناتين الناقلتين للغاز على مستوى محوّل الطرق عند المدخل الشرقي للمدينة وبمحاذاة مجمّع سوناطراك.
وبعد الانفجار الرهيب الذي ضرب المنطقة في 19 يناير 2004 والذي تسبب في عشرات الوفيات والجرحى، قامت شركة سوناطراك والشركة الفرنسية "دولير نافارا" بتوقيع اتفاق في فاتح يناير من سنة 2007 يقضي ب" تفكيك واسترجاع بقايا" وحدات تمييع الغاز الثلاث التي أتت عليها النيران التي شبت سنة 2004 بمركب سكيكدة البتروكيميائي.
وعادت الانفجارات والحرائق لتصنع أحزان العمال والمواطنين على حد السواء بمختلف ربوع ولاية سكيكدة، حيث اندلع، مساء 01 ابريل من سنة 2009 ، حريق مهول بالوحدة العاشرة التابعة لمركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، لم يخلف خسائر بشرية باستثناء إصابات طفيفة لثلاثة عمال تلقوا الإسعافات في مكان الحادث ليعودوا للعمل مباشرة.
وبتاريخ 19 دجنبر من سنة 2012 شهدت الوحدة رقم 100 بمركب تكرير البترول بالمنطقة الصناعية بسكيكدة، انفجارا متبوعا باشتعال كثيف للنيران أثار الرعب لدى العمال خاصة أن اللهب شوهد من أماكن بعيدة ومختلفة بالمنطقة الصناعية الكبرى. وذكرت مصادرنا آنداك أن الأنبوب الذي ينقل المحروقات مثل الميثان، البروبان وليكزان تسربت منه محاليل بكثافة مما أشعل النار، التي لولا سرعة إخمادها لشارف الحادث على تفاصيل مأساة يناير 2004..
وفي 29 فبراير 2013 تسببت شرارة وقعت عند القيام بأشغال بالقرب من جهاز إزالة الملوحة التابعة للوحدة 11 لمركب التكرير بسكيكدة بالمنطقة الصناعية البتروكيماوية، في حدوث انفجار عنيف، أحدث هلعا كبيرا في صفوف العمال، إلا أنه لم يتسبب في أية خسائر، ماعدا تهدم لوحتين مصنوعتين من الخرسانة المسلحة حسب ما علم من داخل المنطقة البتروكيماوية لسكيكدة آنداك.