أفادت مصادر صحفية محلية بالجزائر، أن الوزير الأول عبد المالك سلال وعدد من أعضاء حكومته لم يتمكنوا من دخول قرية "آيث احمد"، حيث كان مقررا أن يحضروا مراسيم دفن المجاهد حسين آيت احمد. وقالت جريدة الخبر الجزائرية، استنادا إلى بعض المصادر، أن الوفد الرسمي لم يتمكن من الوصول إلى القرية بسبب الازدحام الكبير واستحالة مرور السيارات، فيما تحدثت مصادر أخرى، تضيف الجريدة، عن منع جموع من المواطنين الوفد الرسمي من حضور الجنازة والدخول إلى القرية، حيث عاد الوفد الرسمي قبل الوصول إلى قرية "آيث أحمد" ب 5 كلم.
إلى ذلك أورد موقع "TSA"، استنادا إلى مصادر من حزب جبهة القوى الاشتراكية"، أن ارملة الفقيد ورفضت ركوب سيارة وضعتها رئاسة الجمهورية تحت تصرفها رفقة افراد العائلة، الذين حضروا من لوزان بسويسرا، وفضلت الارملة استقالة حافلة تابعة لحزب ال"FFS"..
وصعبت الحشود البشرية الكبيرة التي حضرت الجنازة من مهمة المنظمين، حيث أن كل الحاضرين أرادوا الدخول إلى الخيمة لالقاء النظرة الأخيرة على جثمان الراحل آيت أحمد، في ظل استحالة الامر بالنظر للعدد الهائل للمشاركين في الجنازة الشعبية..
وقدم الآلاف من المشيعين مشيا على الاقدام لعدة كيلومترات لحضور الجنازة ، فيما اصطف الجزائريون بالآلاف عبر عدة نقاط مر بها الموكب الجنائزي لتقديم التحية الأخيرة لآخر مفجري الثورة التحريرية..
وانتظر الآلاف من أبناء القبائل وصول جثمان الفقيد بقلب مدينة تيزي وزو، وبالتحديد بساحة المقر القديم للولاية، حيث أعلن يوم 29 سبتمبر 1963 عن ميلاد حزب "جبهة القوى الاشتراكية" أول حزب معارض لنظام العسكر بالجزائر..
وعند دخول الموكب الجنائزي مدينة تيزي وزو تم تقليص المرافقة الأمنية الى أدنى حد، وعند وصول جثمان الزعيم آيت أحمد وسط المدينة استقبله الآلاف من المواطنين بالزغاريد رافعين شعار : "آيت أحمد موجود اليوم وغدا"..
وبعد صلاة الجنازة التي أديت عقب صلاة الجمعة، بساحة كبيرة تم تهييئها بالمناسبة، نقل جثمان الراحل مشيا على الاقدام حوالي كيلومترين إلى زاوية جده محند أوالحسين حيث ووري الثرى..
اصطف الجزائريون بالآلاف عبر عدة نقاط مر بها الموكب الجنائزي لتقديم التحية الأخيرة لآخر مفجري الثورة التحريرية.. قدم الآلاف من المشيعين مشيا على الاقدام لمسافة عدة كيلومترات لحضور الجنازة