- تم أمس الثلاثاء بباريس خلال حفل نظمته سفارة المغرب بفرنسا ،تكريم نساء مغربيات،عضوات جمعيات اسر ضحايا الارهاب. وقامت هذه المجموعة المكونة من 27 امرأة في غالبيتهن ،امهات ضحايا الاعتداءات الارهابية من ضمنها اعتداءات 16 ماي 2003 ،بزيارة لفرنسا بمبادرة من جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم التي ترأسها الفرنسية من اصل مغربي السيدة لطيفة بن زياتن.
واكد سفير المغرب بباريس السيد شكيب بنموسى خلال الحفل، على الدور الذي تضطلع به هذه الجمعيات في النهوض بقيم السلام والتسامح، وفي مجال التصدي ضد التطرف.
ونوه ايضا بمبادرة جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم المتمثلة في تنظيم هذه الزيارة ، التي ستتيح لهؤلاء النساء زيارة مؤسسات مرموقة بالعاصمة الفرنسية.
من جهتها قالت السيدة لطيفة بين زياتن ان الهدف من هذه الزيارة ، يكمن في المساهمة في النهوض بالعيش المشترك، وتسليط الضوء على قيم السلم والتسامح التي ينص عليها الاسلام.
واضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ان هذه الزيارة للعاصمة الفرنسية تتيح ايضا الفرصة لهؤلاء النساء من اجل معرفة افضل بالحضارة الفرنسية، والمساهمة في التخفيف من معاناتهن جراء فقدان عضو من اسرهن في هجمات ارهابية.
ومن المقرر ان تقوم هؤلاء النساء بزيارة مؤسسات ومعالم بالعاصمة الفرنسية، منها الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، ومعهد العالم العربي.
وتتدخل جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم ، لفائدة الأطفال والمراهقين والشباب، من مختلف الأوساط الاجتماعية، وخاصة السجناء، من اجل إقامة حوار بين الأديان والوقاية من الانحرافات الطائفية والمتطرفة خاصة في بعض الأحياء التي تعرف بعض مظاهر التطرف والجريمة منذ عدة سنوات.
وتنظم جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام نحو أربعة لقاءات في الشهر بفرنسا وخارجها، تتيح التقاء الشباب والاباء والسجناء وممثلي الطوائف الدينية من اجل تقاسم الخبرات. وكانت السيدة لطيفة بن زياتن قد فازت بجائزة الوقاية من النزاعات (2015) التي تمنحها مؤسسة شيراك، وذلك مكافأة لمبادراتها في مجال النهوض بالحوار بين الاديان وبثقافة السلام.