فازت الفرنسية من أصل مغربي لطيفة بن زياتن بجائزة الوقاية من النزاعات (2015) التي تمنحها مؤسسة شيراك، وذلك مكافأة لمبادراتها في مجال النهوض بالحوار بين الأديان وبثقافة السلام. أكدت مؤسسة شيراك أن لطيفة بن زياتن والدة عماد بن زياتن، أول ضحية للهجمات الإرهابية لمحمد مراح في مارس 2012 ، أنشأت جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلم، بهدف النهوض بالعلمانية والحوار بين الأديان ، مشيرة إلى انه منذ اعتداءات يناير 2015 كثفت لطيفة بن زياتن معركتها. وتتدخل الجمعية التي يرعاها الممثل جمال الدبوز، لفائدة الأطفال والمراهقين والشباب، من مختلف الأوساط الاجتماعية، وخاصة السجناء، من اجل إقامة حوار بين الأديان والوقاية من الانحرافات الطائفية والمتطرفة خاصة في بعض الأحياء التي تعرف بعض مظاهر التطرف والجريمة منذ عدة سنوات. وذكرت مؤسسة شيراك ان لطيفة بن زياتن تقوم بجولات في مختلف أنحاء فرنسا وبلدان أخرى، لعقد لقاءات مع الشباب من أجل تحسيسهم بمبادئ التسامح وثقافة السلام، وبشكل خاص مواجهة من يبررون الأعمال الإرهابية. وتنظم جمعية عماد بن زياتن للشباب والسلام نحو أربعة لقاءات في الشهر بفرنسا وخارجها، تتيح التقاء الشباب والآباء والسجناء وممثلي الطوائف الدينية من اجل تقاسم الخبرات. يشار إلى أن مؤسسة جاك شيراك التي أنشئت سنة 2008 من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، تحمل التزامه المرتكز على نظرته الخاصة للإنسان والعالم، وتهدف إلى توضيح الرؤى بشأن المبادرات الفعالة التي تم اتخاذها، والتي يمكن أن تقدم حلولا على نطاق واسع في مجالات مختلفة، ومنها حماية التنوع الحيوي والحوار بين الثقافات واحترام البيئة.