عن عمر يناهز السبعين سنة، رحل عنا فجر هذا اليوم الصحفي عبد الله بوهلال، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال لم ينفع معه علاج. ويعد الراحل عبد الله بوهلال أحد الصحفيين الملتزمين الجادين الذين أنجبتهم مدرسة الصحافة الاتحادية اليسارية. إذ مارس العمل الصحافي في سنوات الرصاص، وهو ما يزال في عنفوان الشباب، بل إنه ذاق من مرارة القمع والسجون، وكان ضيفا على المعتقلات السرية الرهيبة، مثل درب مولاي الشريف والكوربيس.
من المحطات الأساسية في المسيرة العملية للراحل، اشتغاله إلى جانب الشهيد عمر بنجلون والمرحوم محمد الوديع الأسفي في جريدة "فلسطين" التي صدرت بعد هزيمة 1967، كما اشتغل على التوالي سكرتيرا ورئيسا للتحرير بيوميتي "المحرر" و"الاتحاد الاتشتراكي"، قبل أن يحال على المعاش.
ورغم تقاعده ظل يتردد على مكاتب الجريدة إلى أن منعه المرض، إذ أصيب بداء سرطان الرئة.
في الأسابيع الماضية زاره عدد من أصدقائه وزملائه ورفاقه، وفي مقدمتهم القيادة الاتحادية وهيأة تحرير "الاتحاد الاشتراكي"، زيارة وداع أخيرة كما أراد القدر لها.