نظم المجلس الجماعي لمدينة الرباط بشراكة مع المرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري اليوم الاثنين بمقر البلدية، حفلا تخليدا للذكرى المئوية للعلم الوطني، وذلك بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال والمسيرة الخضراء. وأبرز رئيس مجلس المدينة محمد صديقي في كلمة بالمناسبة، الأهمية التي يكتسيها الاحتفاء بالذكرى المئوية للعلم الوطني باعتباره رمزا من رموز السيادة والمجد والوفاء والحب والسلام حيث يرمز العلم الوطني في شكله الحالي في مساحته الحمراء إلى الدماء الزكية التي أريقت عبر التاريخ لتعبد طريق الحرية والكرامة والمجد في أرضنا المباركة ، بينما ترمز النجمة الخضراء إلى نجمة النبي سليمان عليه السلام .
وأشار إلى أن المغرب عرف أشكالا مختلفة من الأعلام الوطنية عبر التاريخ ، حيث ميزت الأعلام البيضاء الفترة التاريخية من القرن التاسع إلى القرن السابع عشر في حين سادت الأعلام الحمراء من القرن التاسع عشر إلى الآن، مبرزا أن المغرب احتفظ بعد الاستقلال بالعلم الوطني المحدث بظهير 1915.
من جانبه، أبرز الرئيس المؤسس للمرصد المغربي للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري نورالدين بوطيب، أن دلالة العلم المغربي متميزة ومتعددة المعاني، تجمع بين أصالة التاريخ ورمزية الحضارة ومعنى التشبث بمبادئ السلم والسلام العلميين، مشيرا إلى أن "اللون الأخضر" لا خلاف فيه بين المصادر الإسلامية وغيرها على مرجعيته الإسلامية، فالعلم المغربي من خلال رمزية نجمته الخضراء الخماسية، يؤكد أنه إلى جانب تمسكه بأركان الإسلام الخمسة، ناشر للسلم والسلام في جميع ربوع العالم، أما "اللون الأحمر"، فهو تأكيد من الشرفاء العلويين على حب المغاربة وتضحيتهم بالغالي والنفيس من أجل الذود عن مقدسات بلادهم .
وعلى هامش هذا الاحتفال، تم عرض شريط وثائقي عن تاريخ الأعلام الوطنية، كما نظم بالمناسبة معرض يحتوي على مختلف الأعلام الوطنية واشكالها منذ القرن التاسع الميلادي