- قال ممثل منظمة الصحة العالمية بالمغرب ، السيد إيفس سوتياراند، إن المغرب يعد بلدا رائدا في مجال محاربة داء السرطان بفضل الجهود التي تبذلها مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان ووزارة الصحة. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال المؤتمر ال10 للمنظمة الإفريقية للبحث والتكوين في مجال السرطان التي انطلقت مساء أمس الخميس بمراكش، أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى الاستفادة من التجربة المغربية في مجال تشخيص داء السرطان والتكفل بالمرضى وتقديم العلاجات لهم ومواكبتهم.
من جهة أخرى، دعا المسؤول الأممي بلدان القارة السمراء التي تواجه العديد من التحديات وتعاني من نقص الموارد وسوء التجهيز للتعامل مع عبء نمو السرطان وآثاره المدمرة، إلى أخذ مشكل داء السرطان على محمل الجد.
وأشار إلى أن لقاء مراكش يركز على البحث عن الحلول الكفيلة بمعالجة السرطان، كما يشكل مناسبة لتقاسم التجارب من أجل استلهام أفضل السبل للتكفل بالأشخاص الذين يعانون من هذا الداء الفتاك.
ومن شأن هذا المؤتمر الذي يعتبر أرضية متميزة تتيح فرصة اللقاء بين مهني قطاع الصحة الأفارقة والدوليين المرموقين في مجال محاربة داء السرطان، ومسؤولين حكوميين من مستوى عال، أن يساهم في إيجاد حلول مبتكرة وتقديم إجابات عملية وموضوعية لمختلف الاشكاليات المرتبطة بداء السرطان.
ويشارك في هذا المؤتمر، المنظم بتنسيق مع مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان تحت شعار "خريطة الطريق نحو مراقبة السرطان بإفريقيا"، ثلة من الأطباء والأخصائيين والخبراء الدوليين في مجال محاربة السرطان، يناقشون مختلف القضايا المرتبطة بالسرطان والحلول المقترحة للتقليص من آثار السرطان على مستوى إفريقيا والعالم.
ويشكل هذا المؤتمر فرصة للتبادل مع خبراء دوليين في الميدان والاستفادة من الأبحاث المستجدة في مجال السرطان.
يشار إلى أن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، توقعت أن "ترتفع حالات الإصابة بالسرطان في إفريقيا إلى 1,4 مليون حالة سنويا بحلول عام 2030".