- خلال رمضان الماضي، فتح رشيد نيني مدير "المساء" المجال أمام السوداني طلحة جبريل لكي ينشر حلقات عما أسماه "تجاربه في الصحف المغربية"، وهي على فكرة تجارب منيت بالفشل، حيث استغل طلحة الذي لجأ إلى المغرب، طالبا هاربا من فقر السودان، طيبوبة عدد من أصحاب الصحف لكي يقوم بعمليات نصب كبرى( الحركة، المنعطف، الجمهور، الصباح). الذين يعرفون نيني وعجرفته، لا يمكنهم أن يهضموا "كرم" مدير "المساء" مع طلحة و إخوته، حيث خصص لهم نيني مكارم محترمة، إلا أن معرفة السبب تبطل العجب.
الحكاية وما فيها، وعلى نيني وطلحة أن يكذباها، تعود إلى الأيام الخوالي، لما "حرك" نيني إلى إسبانيا كمهاجر سري يشتغل عاملا في الحقول و نادلا في الحانات ( ليس في الأمر ثمة عيب)، حيث راسل طلحة جبريل، كتابة، طالبا منه مساعدته للحصول على طلب اللجوء إلى إسرائيل. ولأن تاريخ طلحة جبريل معروف بتعدد خدماته وازدواجيتها، بالمفهوم المعروف عند أهل الإختصاص والاستخبار، لم يحتفظ بالسر وسرب نسخا من الرسالة إلى من يهمهم الأمر.
طلحة الذي نشر بجريدة المساء خرافاته المعهودة شبهها أحد المازحين بأنه كان يتسول بطريقته الخاصة، فهذا الصحافي يرمي له الورود وذلك السياسي يعتبره صديقا... إلا أن حصيلة ما جمعه الساعي كانت والو، وهو اليوم يتطلحلب تماما كما جاء حافيا الى الرباط.
فترى هل سيتحرك خالد السفياني الذي نصب نفسه "وصيا" على القضية الفلسطينية، ويتحرى الأمر مع طلحة ومع موكله نيني، أم أنه سيتبع حكمة"كم من حاجة قضيناها بتركها"؟