حقق الليبيراليون، مساء أمس الاثنين، نصرا ساحقا، في الانتخابات التشريعية الكندية ال42، متيحين الفرصة بهذه المناسبة لزعيمهم، جوستان ترودو، لتشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة بأوتاوا، وذلك وفقا للنتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية الكندية. وبعد فرز الأصوات ب65 ألف مكتب موزعة على 338 دائرة انتخابية في البلاد، فاز الليبراليون بÜ184 مقعدا (39.5 من الأصوات)، يليهم المحافظون ب99 مقعدا (31.9 في المئة)، ثم الديمقراطيون الجدد ب44 مقعدا (19.7 في المئة)، فالتكتل الكيبيكي ب10 مقاعد (4.7 في المئة)، وأخيرا حزب الخضر بمقعد واحد (3.6 في المئة).
وأبرز المصدر ذاته أن نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات بلغت 68.49 في المئة، مسجلة ارتفاعا مقارنة مع انتخابات 2001، التي بلغت النسبة خلالها 61 في المئة.
وبهذا الفوز الساحق، يكون ترودو (43 سنة) قد وضع حدا لعقد من سيطرة المحافظين على الحكم ، تحت قيادة ستيفن هاربر، الذي كان يأمل في الظفر بولاية رابعة على التوالي.
وقال جوستان ترودو، الوزير الأول الكندي الجديد، .. "بوضع حد لعشر سنوات من حكم المحافظين، وباختيار الليبراليين للحكم بأوتاوا، فإن كندا تكون قد وجدت نفسها قليلا".
وأضاف أن "الكنديين وجهوا رسالة واضحة مفادها أنه: حان وقت التغيير .. التغيير الحقيقي".
وأمام هذا الفوز الساحق لليبيراليين، أقر هاربر أمام العشرات من أنصاره، في خطاب مقتضب، بأن "الكنديين انتخبوا حكومة ليبرالية، وهي نتيجة نقبل بها دون تردد".
ووجه هاربر مذكرة إلى رئيس الحزب المحافظ، جون والش، دقائق قبل إلقاء ها الخطاب المقتضب، طلب منه إما أن يعين زعيما بالنيابة، أو أن يطلق حملة لانتخاب خليفته.
من جهة أخرى، تقبل زعيم الحزب الديمقراطي الجديد ، طوماس مولكير الفوز البين الذي حققه ترودو، مؤكدا أنه "منذ البداية وهذه الاستحقاقات تقوم على التغيير، وبهذا يكون الكنديون قد طووا الصفحة، وعبروا عن رفضهم لسياسة الخوف والتفرقة".