قال سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب دوايت بوش، اليوم الثلاثاء بأطلانطا، إن المغرب، بفضل استقراره السياسي وبنياته التحتية ذات المعايير الدولية وتماشيا مع الرؤية الملكية، يتيح مناخا جذابا للأعمال سواء في المملكة أو خارجها. وأبرز بوش، في تدخل له في إطار الدورة الثانية لمنتدى الولاياتالمتحدة - المغرب للتجارة والاستثمار، أن المملكة ما فتئت تؤكد مكانتها باعتبارها اقتصادا صاعدا ذا دينامية، يتيح للمستثمرين والمقاولات الأمريكية فرصا "لا تصدق" للأعمال في إفريقيا.
وأشار إلى أن المغرب، في سعيه لتحسين جاذبيته، وضع استراتيجيات قطاعية طويلة المدى، والتي عملت على تحويل المملكة إلى مركز إقليمي حقيقي للتجارة والخدمات المالية نحو الأسواق الهامة في إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.
وفي هذا الصدد، أوضح أن ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد جسرا من المستوى الأول نحو أوروبا، مع حركية تصل إلى 3 ملايين حاوية في العام الماضي، أي بنمو يصل إلى 20 في المئة مقارنة مع سنة 2013، في طريقه ليصبح أكبر ميناء شحن لمناولة الحاويات بإفريقيا.
وبخصوص العلاقات بين واشنطن والرباط، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين شهد نموا يزيد بثلاثة أضعاف منذ دخول اتفاقية التبادل الحر المغرب / الولاياتالمتحدة، الفريدة من نوعها في القارة الإفريقية، حيز التنفيذ في 2006.
وخلص إلى أن التصديق على برنامج الميثاق الثاني لمؤسسة تحدي الألفية لفائدة المغرب بقيمة 450 مليون دولار يعد خير مثال على انخراط واشنطن إلى جانب المملكة التي تتطلع إلى تحسين مناخها للأعمال.
وتهدف الدورة الثانية لمنتدى الولاياتالمتحدة المغرب للتجارة والاستثمار، التي تنعقد بأطلانطا والمندرجة في إطار الحوار الاستراتيجي بين المغرب والولاياتالمتحدة، إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين، مع استكشاف العديد من فرص التجارة التي يتيحها المغرب والمقاولات المغربية الحاضرة بقوة في القارة الإفريقية.