قال سفير الولاياتالمتحدة بالمغرب، دوايت بوش، أول أمس الخميس بدالاس، إن انعقاد القمة العالمية الخامسة للمقاولات بمراكش من 19 إلى 21 نونبر المقبل، دليل على التزام المغرب بإرساء مناخ مزدهر للأعمال لفائدة المستثمرين الأجانب، وتعزيز موقعها كبلد محتضن للأعمال. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن عن انعقاد هذه القمة في المغرب خلال خطابه أمام «منتدى الأعمال الأمريكي الإفريقي» في غشت الماضي، في إطار القمة الأولى الأمريكية الإفريقية. وسيتم تنظيم هذا الحدث على شكل جلسات عامة وموائد مستديرة وتظاهرات ملحقة بناء على برنامج غني ومتنوع ، سيتمحور حول عدة مواضيع تهم الاندماج الاقليمي والنمو الاقتصادي المستدام والابتكار الاجتماعي للشباب والتنمية البشرية والهجرة. وستخصص الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة الخامسة، للمداخلات الخاصة للمغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وممثلي رؤساء الدول والحكومات والوزراء الذين سترافقهم وفود من المقاولين من بلدانهم. وستنكب القمة على الابتكار كمحرك لتنمية المقاولات والإبداع والنهوض بالتشغيل وتثمين الرأسمال البشري. كما ستتمحور النقاشات حول الحلول المبتكرة المرتبطة بإعادة هيكلة القطاع غير المهيكل، والفرص التي تتيحها قطاعات إفريقية «للابتكار» ستمكن المقاولين الشباب الأفارقة من النهوض بمشاريعهم، وتبادل الحلول المبتكرة في ما يتعلق بمواضيع مختلفة، بغية تشجيع الحوار وتبادل الأفكار والتفكير المجدد. كما أعرب الرئيس الأمريكي، في البيان المشترك الذي توج أشغال لقاء القمة الذي جمعه بجلالة الملك محمد السادس، في نونبر الماضي بواشنطن، عن تقديره لجلالته لعرضه احتضان القمة العالمية للمقاولات. وأكد الدبلوماسي الأمريكي، خلال كلمة له في إطار منتدى الولاياتالمتحدة المغرب للتجارة والاستثمار، أن قمة نونبر، التي سيستضيفها لأول مرة بلد إفريقي، «تعد بأن تكون حدثا مثيرا، وتدل على التزام المغرب بتعزيز موقعه كبلد مستقطب للأعمال والاستثمارات الأجنبية». وأبرز أن هذه القمة المهمة تهدف إلى النهوض بالمقاولات باعتبارها قوة محركة للنمو الاقتصادي ولخلق فرص الشغل، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يحضر هذا الحدث العالمي حوالي 3 آلاف مشارك. من جهة أخرى، سلط دوايت بوش الضوء على «القفزة الكبيرة» التي حققها المغرب بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس، الذي جعل من المغرب «بلدا يشهد تطورا مضطردا»، كما أرسى «نظرة مستقبلية للاقتصاد العالمي». وأكد على أن الاستقرار الذي ينعم فيه المغرب في سياق إقليمي يشهد الكثير من الاضطرابات يعزز جاذبيته للأعمال والاستثمارات والأجنبية. وأوضح السفير الأمريكي أن المملكة تواصل تموقعها كمركز إقليمي، مشيرا إلى أن الخطوط الملكية المغربية تؤمن حاليا الربط بحوالي 25 وجهة في غرب إفريقيا، كما أن البنوك المغربية تسجل حضورا قويا في القارة. وعلى الصعيد السياحي، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى نجاح الرؤية المغربية التي توجت باستقبال 11 مليون سائح سنة 2013، مع مساهمة كبيرة للقطاع في الناتج الداخلي الخام بنسبة 7 بالمئة. كما سلط الضوء على الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب كجسر نحو أوروبا. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط سجل سنة 2013 مرور نحو 2.5 مليون حاوية، بزيادة 40 في المئة مقارنة بالعام الذي ما قبله، مؤكدا أنه ينبغي تصنيف الميناء خلال السنة المقبلة كأكبر مركز رئيسي للعبور في إفريقيا.