من المقرر أن تزيح السلطات الفرنسية، غدا الثلاثاء 13 اكتوبر، الستار عن تمثال يخلد ذكرى مشاركة الجنود المغاربة "الكوم" في الحرب العالمية الثانية، وخاصة الدور الكبير الذي لعبوه في تخليص جزيرة كورسيكا، سنة 1943، من قبضة جنود موسوليني. فبعد أن طواهم النسيان لسنوات طويلة، قررت فرنسا أخيرا الاحتفاء بجنود المغاربة الابطال، الذين كان لهم الفضل في تحرير جزيرة كورسيكا من القوات الفاشية الإيطالية ومدن فرنسية أخرى كباريس من الغزو النازي.
ونصبت فرنسا تمثالا لهؤلاء الجنود البواسل بساحة "دنيس كوشين" بالعاصمة باريس، وهو التمثال الذي يرتقب أن يحضر فعاليات رفع الستار عنه شكيب بموسى سفير المملكة في فرنسا، وكذا شخصيات أخرى من بينها رشيدة داتي عمدة الدائرة السابعة ذات الأصول المغربية.
ويرمز التمثال أيضا إلى النداء الذي أطلقه الملك الراحل محمد الخامس، سنة 1939، للمغاربة من أجل الدفاع عن فرنسا وتحريرها.
وكان الفرنسيون قد أطلقوا على المغفور له الملك محمد الخامس بعد هذا النداء لقب "رفيق التحرير"، إذ هب المغاربة لنجدة فرنسا التي كانت تخوض حربا ضروسا إلى جانب الحلفاء ضد دول المحور المشكلة أساسا في أوربا، من ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر وإيطاليا الفاشية تحت زعامة بينيتو موسوليني.