قررت فرنسا الاحتفاء بجنود "الكوم" المغاربة بعدما طواهم النسيان لسنوات طويلة، لبسالتهم في تحرير جزيرة كورسيكا من القوات الفاشية الإيطالية ومدن فرنسية أخرى كباريس من الغزو النازي. ومن المقرر أن تزيح السلطات الفرنسية، بعد غد الثلاثاء، الستار عن تمثال يخلد ذكرى مشاركة "الكوم" المغاربة في الحرب العالمية الثانية، وخاصة الدور الكبير الذي لعبوه في تخليص جزيرة كورسيكا، سنة 1943، من قبضة جنود موسوليني. ونصبت فرنسا تمثالا لهؤلاء الجنود البواسل بساحة "دنيس كوشين" بالعاصمة باريس، وهو التمثال الذي يرتقب أن يحضر فعاليات الكشف عنه كلا من شكيب بموسى سفير المملكة في فرنسا وكذا شخصيات أخرى من بينها رشيدة داعي عمدة الدائرة السابعة ذات الأصول المغربية. وأشار موقع "Atlas Info"الفرنسي، إلى أن التمثال يرمز أيضا إلى النداء الذي أطلقه بطل التحرير الملك الراحل محمد الخامس، سنة 1939، للمغاربة من أجل الدفاع عن فرنسا وتحريرها. وكان الفرنسيون قد أطلقوا على الملك محمد الخامس بعد هذا النداء لقب "رفيق التحرير"، إذ هب المغاربة لنجدة فرنسا التي كانت تخوض حربا ضروسا إلى جانب الحلفاء ضد دول المحور المشكلة أساسا في أوربا من ألمانيا النازية بقيادة أدولف هتلر وإيطاليا الفاشية تحت زعامة بينيتو موسوليني.