أكد المدير العام لوكالة الأنباء الإسلامية لدول أمريكا الشمالية والجنوبية، الشيخ الصادق العثماني، أن مشروع السويد الرامي إلى الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية قرار غير مدروس يعرض حياد ستوكهولم لامتحان خطير. وقال الشيخ العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "إذا استمرت السويد في محاولتها الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية سيكون ذلك تدخلا سافرا في الشؤون السيادية للمغرب وتراجعا خطيرا في ديمقراطيتها ودستورها وأعرافها المبنية على سياسة الحياد وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى".
وفي تقدير الشيخ العثماني، الذي يشغل أيضا منصب مدير الشؤون الدينية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، فإن هذا التوجه الجديد لسياسة ستوكهولم إزاء الوحدة الترابية للمملكة سيعرض السويد إلى امتحان خطير في مبدأ الحياد الذي ظلت تتبجح به في المحافل الدولية وأمام الجمعيات الحقوقية العالمية، وهو الحياد ذاته الذي مكن أحد مواطنيها داغ همرشولد، من شرف تقلد منصب ا?مين العام للأمم المتحدة (1953-1961).
وأضاف أنه إذا أقدمت السويد، التي تتمتع بسمعة طيبة لدى جل الدول العربية والإسلامية، على هذه الخطوة بدون حساب دقيق لموقفها ستخسر الشيء الكثير، وبالتالي فهي مطالبة بمراجعة موقفها السلبي من الوحدة الترابية للمملكة، موضحا أن الاعتراف المحتمل بالكيان الوهمي "للبوليساريو"، سيعرض العلاقات الدبلوماسية والتجارية التي تجمع المغرب والسويد للخطر.
وأكد العثماني أن الموقف السويدي من قضية الصحراء يعتبر عرقلة للجهود المبذولة من قبل المغرب ومنظمة ا?مم المتحدة وضد قرارات مجلس ا?من الداعية إلى إيجاد حل لهذا النزاع الإقليمي، موضحا أن ستوكهولم مطالبة بمراجعة هذا التوجه الطائش الذي ? يحل المشكل بقدر ما يزيد من خلق توترات بمنطقة الساحل والصحراء، التي تتناسل منها جماعات إرهابية متطرفة تمثل خطرا على الوضع ا?مني في العالم وبالمنطقة المغاربية على وجه التحديد.
واعتبر الشيخ العثماني أنه في حال تبني السويد قرار الاعتراف بالجمهورية الوهمية، فسيؤدي ذلك إلى "زعزعة المنطقة بأكملها وسيكون الخاسر ا?كبر هو السلم والسلام العالمي".
وخلص العثماني إلى القول بأن عدم إلمام السويد بقضية الصحراء المغربية وتاريخها العريق الذي ظل معه سكان الأقاليم الصحراوية متشبثين بالعرش العلوي المجيد عبر البيعة الشرعية منذ قرون، ناهيك عن الجهل المطبق للأحزاب السويدية بتاريخ المغرب المشرق والشرعية الدينية والجغرافية والتاريخية ?قاليمه الصحراوية، دفع بالجزائر ومرتزقة "البوليساريو" في السويد إلى أن يلعبوا لعبتهم القذرة مع بعض الأحزاب والمنظمات السويدية الحقوقية لمحاولة الاعتراف بكيان وهمي غير قابل للحياة.