أعلنت منظمة "إيتا" الباسكية الانفصالية، أمس الأربعاء، أنها "ستفي بجميع التزاماتها" رغم الاعتقالات الأخيرة في صفوفها، ومنها القبض على اثنين من قادتها السياسيين الأسبوع الماضي بفرنسا. وحذر بلاغ لهذه المجموعة الانفصالية الباسكية، نشر على بوابة نايز.أنفو، من أن مثل هذه العمليات "سيقوض النموذج الذي تم وضعه لتدمير أسلحتها وتفكيك ترسانتها"، مشيرا إلى القبض الأسبوع الماضي على دافيد بلا وإراتكس سورزبال ببلدة سانت اتيان دو بايغوري الفرنسية، في عملية مشتركة بين الشرطة الفرنسية والحرس المدني الأسباني.
وأضاف المصدر ذاته أن "العمليات التي قامت بها الشرطة في الأشهر الأخيرة إنما تروم تقويض الدعائم التي يحتاجها مسلسل التسوية".
وردا على هذا البلاغ قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فرنانديز دياز بمورسية (جنوب إسبانيا) إن البلاغ الوحيد الذي ينتظره من هذه العصابة هو ذاك الذي تعلن فيه عن حل نفسها، مشددا على أنها "الطريق الوحيدة المتبقية أمامها".
وكانت "إيتا"، التي تتحمل مسؤولية اغتيال 829 شخصا خلال أزيد من 40 سنة من الكفاح المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا (شمال)، قد أعلنت، مؤخرا، التزامها ب"بتفكيك ترسانتها"، لكن الحكومة الإسبانية تشترط "الحل النهائي واللامشروط" والنزع التام لسلاحها.