أكد جيل بارنيو، النائب الاشتراكي بالبرلمان الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن موقف الحكومة السويدية، التي تستعد للمصادقة على مشروع قانون يعترف بالجمهورية الصحراوية الوهمية، عديم الجدوى وسيأتي بنتائج عكسية. وقال النائب الأوروبي في تصريح للصحافة " إنها مبادرة عديمة الجدوى وستأتي بنتائج عكسية، في وقت تجمع فيه المجموعة الدولية على أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي يمر عبر الأممالمتحدة على أساس المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي موسع في الأقاليم الصحراوية ".
وشدد على أن مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الوحيد، ذي المصداقية الذي سيجنب المنطقة مخاض عدم الاستقرار وسيضمن حرية تنقل الأشخاص والسلع، مشيرا إلى ضرورة التخلص العاجل من هذا الكيان الغير الشرعي، خاصة من الجانب الجزائري، والذي يهدد الأمن في منطقة الساحل والصحراء.
وبالنسبة للنائب الأوروبي، فإن الموقف السويدي يتعارض مع القانون الدولي.
وقال بارنيو " نحن مندهشون أكثر فأكثر على المستوى الأوروبي، وخاصة داخل البرلمان الأوروبي، ونحن نرى بلدا عضوا يسير عكس القانون والشرعية الدولية، من خلال عزمه الاعتراف بكيان لا يتوفر على العناصر الأساسية للدولة ".
وشدد قائلا " لا يمكننا الاعتراف بدولة لا وجود لها قانونيا ".
وأعلن بارنيو، عضو وفد المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، ورئيس مجموعة الصداقة المغرب - الاتحاد الأوروبي، أنه سيوجه رسالة إلى السويد خلال الاجتماع المقبل لمجموعة الصداقة، وأنه سيجري اتصالات مع زملائه السويديين بالبرلمان الأوروبي من أجل تحسيسهم بخصوص هذه القضية.
كما أكد أنه سيوجه ، باسم مجموعة الصداقة المغرب - الاتحاد الأوروبي، مراسلة رسمية للحكومة السويدية ليؤكد لها أنها " تسير في الطريق الخطأ ".
يذكر أن "البوليساريو" هي حركة انفصالية أنشأت سنة 1975 من طرف الجزائر التي تمولها وتحتضنها فوق ترابها. وتسعى هذه الحركة لإنشاء دويلة وهمية في المغرب العربي، وتعرقل أي تسوية للنزاع ومختلف الجهود للاندماج الاقتصادي والأمني الإقليمي.