فاز حزب اليسار الجذري سيريزا في الانتخابات العامة في اليونان، التي جرت أمس الأحد، وفقا للنتائج الجزئية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية متبوعا بحزب الديمقراطية الجديدة اليميني المحافظ الذي اعترف زعيمه بهزيمته. وحسب النتائج الرسمية الجزئية بعد فرز أكثر من نصف الاصوات فقد حصل سيريزا على 35 في المائة متبوعا بالديمقراطية الجديدة ب 28 في المائة ثم الحزب النازي الجديد الفجر الذهبي ب 2ر7 في المائة والحزب الاشتراكي ب 4ر6 في المائة.
أما حزب (الوحدة الشعبية) المنشق عن سيريزا في غشت الماضي بسبب رفضه للاتفاق المالي الموقع مع المانحين ودعوته للخروج من مجموعة الاورو، وكان السبب في فقدان تزيبراس لأغلبيته البرلمانية وبالتالي تقديم استقالته ودعوته لانتخابات مبكرة، فلم يتجاوز 8ر2 في المائة ما حرمه من دخول البرلمان بما أنه لم يتجاوز عتبة 3 في المائة.
وذكرت قناة (سكاي) اليونانية ان تزيبراس سيلتقي الليلة مع بانوس كامينوس زعيم (الينانيون المستقلون) الحزب القومي اليميني والذي شكل مع سيريزا الحكومة اليونانية السابقة عقب انتخابات يناير الماضي، من أجل مناقشة تشكيل حكومة ائتلافية.
وتفيد التوقعات بأن يحصل الحزبان مجتمعين على 155 مقعدا من أصل 300.
ومن جهة أخرى تلقى تزيبراس اتصالات هاتفية لتهنئته بالفوز من كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشار النمساوي ويرنير فايمان ورئيس البرلمان الاوربي مارتن شولتز.
ووفقا للنتائج الجزئية ذاتها فإن نسبة المشاركة كانت متدنية ووصلت 4ر54 في المائة مقارنة بانتخابات يناير الماضي التي بلغت فيها النسبة 6ر63 في المائة.
وأقرت أحزاب المعارضة بهزيمتها واتصلت زعيمة الحزب الاشتراكي فوفي جينيماتا بتزيبراس لتهنئته وذكرت ان حزبها سيقوم بمعارضة بناءة لحكومته.
أما حزب الوحدة الشعبية المنشق عن سيريزا فصرح زعيمه ان الحزب المؤسس في غشت الماضي لم يكن لديه متسع من الوقت لشرح برنامجه.
كما أقر زعيم حزب الديمقراطية الجديدة بهزيمته وقال في بيان "أتوجه بتهانئي لتزيبراس وأتمنى له التوفيق في تشكيل الحكومة الجديدة. لقد اعتقدوا ان الديمقراطية الجديدة سيتفكك لكننا مازلنا هنا كقوة للديمقراطية. وما حدث سيناقش داخل مؤسسات الحزب لاحقا".