أفادت صحف محلية، استنادا إلى مصادر قضائية بمدريد، بأن قاضيا بالمحكمة الوطنية الإسبانية أمر بحبس طالبة مغربية اعتقلت، يوم الاثنين المنصرم، بخيرونا (شمال شرق إسبانيا)، وذلك بتهمة استقطاب وتجنيد أشخاص، قبل إرسالهم إلى مناطق النزاع التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وحسب بيان لوزارة الداخلية الإسبانية، فإن الشابة البالغة من العمر 19 سنة، والتي اعتقلت بمنطقة فيغيريس بكطالونيا، وتم الاستماع إليها أمس من قبل قاضي التحقيق خوسيه دي لا ماتا من المحكمة الوطنية، وهي أعلى محكمة جنائية في إسبانيا، مشتبه في كونها قامت باستقطاب وتجنيد وتقديم الدعم اللوجستي لحساب تنظيم داعش الإرهابي.
وجاء اعتقال الشابة بعد بحث وتحليل الوثائق والمواد التي تمت مصادرتها عند الجهادي المفترض (أيوب موتشو) الذي تم ترحيله الأسبوع الماضي إلى إسبانيا، بعد توقيفه بداية شهر غشت الماضي في شتوتغارت، خلال عملية قامت بها الشرطة الألمانية (بي كا أ) والشرطة الإسبانية، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية الاسبانية.
وحسب ذات المصدر، فإن الظنينة أنشأت شبكة لدعم تنظيم داعش الإرهابي وللتواصل مع أعضائه والمتعاطفين معه.
وكانت الفتاة مسؤولة عن إرسال مقاتلين وتسهيل الاتصالات من أجل نقلهم إلى المناطق التي يسيطر عليها "داعش" وتوجيه نصائح لهم بشأن الاحتياطات الأمنية الواجب اتخاذها خلال سفرهم. وجاء اعتقال الشابة، يومين بعد توقيف فتاة (18 عاما) في مدينة بلنسية (شرق) ، كانت تستعد للتوجه إلى سورية للالتحاق ب"داعش".
وكانت الشرطة الإسبانية قد اعتقلت أيضا، في يوليوز الماضي، بجزيرة لانزاروتي الكنارية، سيدة اسبانية يشتبه في أنها أيضا قامت بتجنيد فتيات ومراهقات لحساب تنظيم داعش.