جانب من الندوة التي نظمت لمساندة المعتقلين تليكسبريس- متابعة
تنظر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في الأيام المقبلة في ملف النصب والاحتيال الذي تورط فيه صحافي مطرود من المساء على أمير خليجي، ويتابع في الملف أيضا مدير جريدة "الاجتماعية"، وسبق للمحكمة أن أدانتهما ابتدائيا ب10 أشهر نافذا.
وفي هذا الصدد، نظمت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان" ندوة صحفية سلطت الظروف حول ظروف اعتقال ومحاكمة الصحفي والحقوقي عبد الوافي العلام، مدير نشر جريدة " الاجتماعية " والكاتب العام لفرع الرباط للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان وخالد الغازي الصحافي السابق بيومية " المساء "، المحكوم عليهما ابتدائيا ب 10 أشهر نافذة، بعدما حاولا نشر ملف حول" دعارة المغربيات بدولة البحرين" واتهما بمحاولة الابتزاز والنصب".
من جهته، منسق هيأة الدفاع عن الصحافيين المعتقلين، الأستاذ حسن حلحول، أوضح في معرض حديثه عن هذه النازلة أن ملف العلام و الغازي خال من كل أدلة أو قرائن تثبت المنسوب إليهما، وأن هيأة المحكمة بالدارالبيضاء اعتمدت فقط على ما استنتجته الضابطة القضائية، لأن عبد الوافي العلام و خالد الغازي عندما توصلا بملف عن دعارة المغربيات بأحد الفنادق الفخمة بدولة البحرين، قاما بما يجب أن يقوم به كل إعلامي مهني، أي التحري و البحث والاتصال بكل أطراف التحقيق، للتأكد من صحة المعلومات و المعطيات التي توصلا إليها، و هذا الاتصال و هذا التأكد من مصادر المعلومة و الخبر هو الذي جعلهما يتهمان بمحاولة النصب و الابتزاز. و هذا الاتهام يضيف ممثل هيأة الدفاع الأستاذ حسن حلحول، يعتبر سابقة خطيرو في مجال الصحافة والإعلام ، لأن أي صحافي يمكن أن يتهم بهذه التهمة التي قد تجره، في أي وقت، إلى أحد السجون المغربية. و لكن رغم هذا الحكم القاسي، يظل الأستاذ حلحول، متفائلا، بحيث يأمل أن تتدارك محكمة الاستئناف ما جانبت فيه الصواب المحكمة الابتدائية
وتعود تفاصيل القصة الى 9 من شهر أكتوبر 2011 حيث اعتقل الصحافيان عبد الوافي العلام وخالد الغازي من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مقهى محطة القطار بالرباط.
بعد أن تقدم المسمى جلال الجوهري الذي يدعي مصاهرته محمد فاضل البدو، البحريني الجنسية، صاحب سلسلة فنادق " الفرسان " البحرينية، بشكاية مفادها أن هذا لأخير أصبح يتلقى مجموعة من المكالمات الهاتفية المجهولة والرسائل، تفيد أن فنادق " الفرسان " تمارس بها الدعارة، و أنه لتفادي نشر هذه المعلومات في الصحف يتعين عليه تسليم مبالغ مالية قدرت ب 3 ملايين درهما للجهة التي تبتزه.
وبعد الاعتقال أحالت النيابة العامة ملفهما على قاضي التحقيق، الذي استمع للصحفيين العلام والغازي، في بحث تمهيدي وتفصيلي، أحالهما من جديد على النيابة العامة التي ادعت أن (الأدلة كافية على ارتكاب المتهمين لجنح محاولة النصب ومحاولة الابتزاز طبقا للفصول 2114- 538-539-540، من القانون الجنائي، وأمرت بمتابعتهم وإحالتهم على المحكمة لمحاكمتهم مع إبقاء المتهمين رهن الاعتقال إلى حين البث في القضية). وبعد عدة جلسات، استمعت فيها هيأة المحكمة للمتهمين والشهود وصهر البحريني، تبين أن المسمى ( العبيدي عبدو) كان يبتز البحريني محمد حسن فاضل البدو كما صرح (العبيدي عبدو) بأن الذي مده بهذه المعلومات هو أحد المغاربة المقيمين بألمانيا يسمى (محمد الشجعي) هو نفسه الذي أرسل للصحفي خالد الغازي ملف البحريني مالك مجموعة فنادق الفرسان والمتهم من قبل مجموعة من المغربيات بإرغامهن على ممارسة الدعارة.
وفي السياق ذاته، قام الصحفي خالد الغازي بإشعار مدير جريدة "الاجتماعية " (عبد الوافي العلام)بالملف حيث اتفقا على نشره بعد التحقق من وقائع وأحداث ملف الدعارة حيث سلمه إياه وهم في طريقهم للقاء وسيط البحريني (المسمى جلال الجوهري) وأثناء جلوسهم بالمقهى،بدقائق، حاصرتهم شرطة البيضاء وتم اعتقالهم بتهم محاولة النصب و الابتزاز .