كشفت مصادر موثوقة من داخل التحالف الحكومي، أن المساعي جارية على قدم وساق لتمكين محمد أوزين، الوزير المقال بأمر ملكي، من رئاسة مجلس جهة فاسمكناس باتفاق مع الأعضاء الفائزين في أقاليم الجهة عن الأحزاب الأربعة المتحالفة في حكومة عبد الإله بنكيران. وأكد المصدر نفسه العضو بالتحالف الحكومي، الذي رفض الكشف عن هويته، أن حليمة العسالي حماة محمد أوزين الوزير المقال على إثر فضيحة ملعب الأمير مولاي عبد الله، والذي مُني بهزيمة مدوية بجماعة واد إفران، تضغط بقوة على الأمين العام لحزب الحركة الشعبية امحند العنصر للضغط هو بدوره على التحالف الحكومي والتهديد بالانسحاب من الحكومة بغية مساندة محمد أوزين للظفر بمنصب رئيس جهة فاسمكناس.
وكان امحند العنصر يرغب في التربع على رئاسة جهة فاسمكناس للتفرغ لخدمة الجهة التي ينتمي إليها، غير أن خسارة محمد أوزين في جماعته واد إفران، وفوزه بمنصب العضوية في الجهة عن إقليمإفران، غيرت المعطيات بحيث ترغب حليمة العسالي في إعادة الإعتبار لصهرها محمد أوزين، خصوصا أنه خسر جماعته وأقيل من الوزارة بأمر ملكي.
ويذكر أن محمد أوزين رفقة عدد من أنصاره كانوا قد استعملوا العنف خلال اعتراضهم لمسيرة سلمية نظمها خصمه بجماعة واد إفران، التنديد بعودته لتسيير الجماعة بعد وصفه لهم بأبناء العاهرات في المكالمة الهاتفية الشهيرة مع إبن عمه، وذلك عشية يوم الإقتراع.
كما تعرضت حماته حليمة العسالي لصدمة نفسية جراء هزيمته، وهو ما أدى إلى فقدانها الوعي لأكثر من ساعتين.
وجاء فوز محمد أوزين بمقعد الجهة بعد أن أبرمت صفقة بين امحند العنصر وحمو أوحلي، الوزير السابق عن جبهة القوى الديمقراطية، الذي انضم أياما قليلة قبل استحقاقات 4 شتنبر الجاري إلى حزب السنبلة، والذي كان له الدور الكبير في إنجاح محمد أوزين بمنحه أصوات جماعة عين اللوح التي ترشح فيها وجماعات مجاورة له علاقات اقتصادية قوية فيها خصوصا في المجال الفلاحي.
ومن جانب آخر، شدد قيادي حركي بفاس على أنه لا يعقل أن يكون الملك محمد السادس قد أخرج محمد أوزين من الباب بعد أن حمله البلاغ الملكي المسؤولية السياسية والإدارية عن سوء التدبير في قطاع الشبيبة والرياضة ليرجعه عبد الإله بنكيران وامحند العنصر من النافذة استجابة لضغوطات حليمة العسالي.