يقوم أعضاء من البرلمان الأوروبي من مختلف الانتماءات السياسية٬ ما بين 29 مارس الجاري وثاني أبريل المقبل٬ بزيارة عمل للمغرب تشمل٬ على الخصوص الأقاليم الجنوبية٬ وذلك بغرض الدفع بإحياء اتفاق الصيد البحري بين المملكة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح العضو بالبرلمان الأوروبي الاشتراكي الفرنسي٬ جيل بارنيو٬ رئيس مجموعة الصداقة الاتحاد الأوروبي-المغرب٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذه الزيارة التي دعت إليها المجموعة٬ تهدف إلى جعل البرلمانيين الأوروبيين يقفون بعين المكان على حقيقة أن التمويل الممنوح من قبل الاتحاد الأوروبي٬ في إطار اتفاقياتها مع المغرب٬ تستفيد منه ساكنة الأقاليم الجنوبية والتنمية المحلية وأيضا قطاع الصيد البحري بالمغرب.
فبعد رفض البرلمان الأوروبي٬ في دجنبر الماضي٬ تمديد اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي بناء٬ خصوصا٬ على سبب زائف مرده أن الاتفاق لم يشمل في تأثيره الإيجابي سكان الصحراء٬ تم منح اللجنة الأوروبية فرصة أخرى للتفاوض مع السلطات المغربية بشأن اتفاق جديد في هذا القطاع.
ومن المنتظر٬ خلال هذه الزيارة٬ أن يستقبل أعضاء الوفد الأوروبي٬ الممثلون لمختلف الحساسيات السياسية (اشتراكيون٬ ليبراليون٬ الحزب الشعبي الأوروبي) ولمختلف بلدان الاتحاد الأوروبي (فرنسا٬ بلجيكا٬ ايطاليا)٬ بالرباط من قبل رئيس الحكومة٬ السيد عبد الإله بن كيران ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش٬ والوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني٬ السيد حبيب الشوباني وعدد من مسؤولي الفرق السياسية.
وأوضح البرلماني الاشتراكي٬ جيل بارنيو٬ أن المباحثات ستنصب على دراسة شروط تنفيذ الاتفاق الفلاحي بعد التصويت الإيجابي للبرلمان الأوروبي٬ وستبحث أيضا إحياء اتفاق الصيد البحري والسبل القمينة بتطوير اتفاقيات أخرى للتبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجالات اقتصادية وتجارية أخرى٬ وذلك في أفق تعزيز التنمية لكلا الجانبين.
ويرى بارنيو أنه٬ بخلاف الاتحاد من أجل المتوسط الذي يقتصر على بلدان الضفتين٬ فإنه ينبغي على مجموع بلدان الاتحاد الأوروبي أن تكون معنية بالشراكة مع بلدان الجنوب المتوسطي٬ خصوصا في إطار اتحاد المغرب العربي.
وقال البرلماني الأوروبي إن "المغرب يرغب في إحياء اتحاد المغرب العربي ومن واجبنا تدعيمه"٬ معبرا عن اعتقاده بأن على الشراكة أن تكون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب العربي.
وعلى صعيد آخر٬ سيجري أعضاء الوفد محادثات مع السيد عمر عزيمان٬ مستشار صاحب الجلالة ورئيس اللجنة الاستشارية للجهوية٬ للاطلاع على المسلسل الديمقراطي في المغرب٬ في ضوء اعتماد دستور جديد وتشكيل حكومة جديدة.
وأضح رئيس الوفد البرلماني الأوروبي أن أعضاء الوفد يرغبون في تكوين فكرة عن "شروط تنفيذ مسلسل الجهوية" التي أطلقها المغرب٬ تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.