لم يستطع عبد الاله بنكيران، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، من إكمال كلمته الخطابية بتازة، حيث تصدى له أبناء المدينة ليجبروه على التوقف عن إلقاء خطبته العصماء التي دأب على إلقائها اينما حل وارتحل بمناسبة قيامه بالحملة الانتخابية لحزبه.. واضطر بنكيران ان يعيد فقرات خطابه عدة مرات بسبب الشعارات التي كانت الجماهير ترفعها ضده وضد حزبه والحكومة التي يقودها..
وتم رفع شعار "إرحل" في وجه بنكيران وحزبه، فيما هتف أبناء تازة "الحكومة الشفارة" وهو ما رد عليه زعيم حزب المصباح بالقول "هذه أول حكومة ماكيتهمها حتى حد بأنها شفارة.. ماكتشفرش".. وسط تصفيقات انصار الحزب الذين حاولوا التغطية على شعارات الجمهور المحتج، الذي استمر في رفع شعار "إرحل" في وجه بنكيران، الذي لم يجد بدا من السكوت وسط صفير المحتجين..
وفي غمرة الغضب الذي تملك بنكيران صرخ في وجه المحتجين بالقول "انتما ماشي ديمقراطيين.. كون كنتوا ديمقراطيين كون سكتوا بعدا حتى تسمعوا اش غادي نقول..انتما مرسلين ..ارسلكم خصومي العاجزون عن مواجهتي في السياسة .."، مضيفا "اودي يا ودي..اودي ياودي على الرجلة ياودي..مضيفا "عرفتيوا علاش جيتيو؟ لانكم عارفين العدالة والتنمية ماغدي يضربوكوم ما غادي يعتديوا عليكم.." قبل ان يخاطبهم "انتم ارحلوا.." وهي العبارات التي اتبعها بقهقهاته المعروفة..
خطبة زعيم العدالة والتنمية لم تستمر كثيرا ولم يكن لها ذاك الوقع الذي أريد لها من طرف الحزب، الذي لم يستطع اتباعه بالمدينة احتواء الوضع لينسحب بنكيران وسط الصفير والشعارات المناوئة له ولحزبه والحكومة التي يقودها، قبل ان تحاصره الجماهير مما اضطر اتباعه إلى تشكيل سلسلة بشرية حوله لكي لا تتطور الامور إلى ما لا تحمد عقباه..