تناقلت وسائل إعلام جزائرية مؤخرا خبرا مفاده أن وزارة التربية قررت إدراج العامية في التدريس بالسلك الابتدائي، وهو ما أثر ردود فعل متباينة، قبل أن ترد الوزارة بنفي ما تم نشره واعتبار ذلك مجرد إشاعات.. وفي هذا الاطار قالت صحيفة "الفجر"، في عددها الصادر اليوم، أن وزارة التربية فندت بشكل قاطع "الإشاعات الخطيرة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام التي أولت تصريحات المفتش العام لوزراة التربية بخصوص إدراج العامية في تدريس الأطفال في الابتدائي،" وأكدت أن اللغة العربية "محفوظة وغير مقبول التلاعب بها"، و تتهم الوزارة "أطرافا تحاول التشويش على الإصلاحات المقبلة، مضيفة أن الوزيرة بن غبريط قالت إن "إدراج العامية في التدريس مجرد إشاعة.."
من جهته أكد مصدر مسؤول من وزارة التربية، تضيف صجيفة الفجر، أن ما تم تداوله مجرد إشاعات حول إدارج العامية في المدارس الابتدائية، مضيف "أنه منذ القدم الأساتذة يقومون بتقنيات إدراج لغات الأم في التعامل معه داخل القسم في أولى أيامه الدراسية.."
ونفى المفتش العام لوزارة التربية الجزائرية، تقول صحيفة "البلاد" من جهتها، وجود قرار لتدريس العامية بالجزائر وقال إنها إشاعة مغرضة . المسؤول الجزائري، تضيف الجريدة، وصف هذه التصريحات بغير المقبولة وغير الصحيحة، مؤكدا بأن لغة التدريس الرسمية هي اللغة العربية، التي لن يتم تعويضها بأي لغة أخرى واتهم "مروجي هذه الإشاعة بمحاولة ضرب القطاع وتقزيم المدرسة الجزائرية.."
وأضاف المتحدث أن الإصلاحات التي أقرتها الوزارة الوصية "ستضمن تطويراللغة العربية، لتصبح ثرية بالمصطلحات الجديدة، لأنها تبقى لغة التدريس الرسمية ولغة التواصل التي تقوي الهوية الجزائرية."
أما صحيفة الشروق فقد أوردت أن "أنصار العربية ينتفضون ضد حاشية بن غبريط"، مصيفة أن قرار وزارة التربية الوطنية إعتماد المناهج التربوية في الطور الابتدائي على اللهجات العامية، فجر ردود أفعال متفاوتة، وحرك "مجموعات برلمانية دعت إلى رحيل وزيرة القطاع نظرا لاختراقها منظومة المقومات والثوابت الوطنية وتجاوزها القوانين الدستورية.."
وقال المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، في تصريح لذات الصحيفة، "إن ما تم تداوله حول اعتماد الدارجة في التدريس لا أساس له من الصحة وإن الندوة الوطنية التي انعقدت مؤخرا، لتقييم إصلاح المدرسة لم تناقش إطلاقا موضوع اعتماد العامية في التدريس،" وأضاف المتحدث ان "العربية تبقى لغة التدريس الرسمية ولغة التواصل التي تقوي الهوية الجزائرية."