دعا مؤسسو الحزب الجديد المنشق عن الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية مناضليه لدخول غمار الإنتخابات الجماعية على شكل مجموعات مستقلة. وأعلن بلاغ حزب البديل الديمقراطي صدر صباح اليوم أنه " ونظرا لعدم استكمال الشروط القانونية للتأسيس قبل الانتخابات الجماعية، فإن البديل الديمقراطي قناعة منه بأهمية مشاركته في هذه الاستحقاقات الانتخابية المهمة بالنسبة للديمقراطية المحلية، فقد قرر ترك الصلاحية للمناضلات والمناضلين في التعبئة والمشاركة فيها بلوائح ومرشحين مستقلين تحت شعار البديل الديمقراطي" .
وتعتبر خطة الوافد الجديد في دخول غمار الإنتخابات الجماعية في شكل لوائح مستقلة الثانية من نوعها منذ 50 سنة بعد تجربة المرحوم رضا كديرة الذي أسس حزبا قبل الانتخابات سماه "الدفاع عن المؤسسات الدستورية، وحصد خلالها تسعين في المائة من المقاعد.
وبهذه الإستراتيجية الذكية يكون الحزب الجديد قد وضع يديه على صيد ثمين وكتلة ناخبة قوية تترشح غالبا بلوائح مستقلة يجعلها في كثير من الأوقات عرضة للبيع والشراء والإبتزاز بعد فوزها بالمقاعد المستحقة، مما سيسهل على البديل الديمقراطي حصد أغلبية المستقلين بعد نهاية العملية الإنتخابية.
ويأتي المستقلون حسب تاريخ الإنتخابات في المغرب في المرتبة الثالثة عبر كل مراحل الإستحقاقات، وفكرة وضع اليد عليهم وجمع شملهم اعتبرها أكثر من مهتم فكرة جهنمية وذات أهداف محسوبة. وربما يدخل مخطط الوافد الجديد في إتجاه قطع الطريق على اللوائح المستقلة ذات الإتجاهات المتطرفة أو راديكالية، أو التي تحوم حولها شبهة الترويج لأموال المخدرات وتبييضها.
وعلى مر التاريخ كانت كتلة المستقلين هي حصان طروادة لكل حزب جديد أراد فرض نفسه في الساحة، فحزب العدالة والتنمية بدأ مشواره الإنتخابي عبر المستقلين وقوائم حزب الحركة الدستورية الديمقراطية، ثم بعدها فرض نفسه، وقبله الإتحاد الوطني للقوات الشعبية والإتحاد الإشتراكي عند تأسيسه.
وكانت لجنة التنسيق الوطنية لحزب "البديل الديمقراطي"، خلال اجتماعها الأسبوعي ليوم أمس الثلاثاء قد تدارست قضايا وطنية عدة وكذا الإعداد للمؤتمر الوطني التأسيسي للحزب الذي حسم فيه بعد الإنتخابات الجماعية مباشرة.
ويتسلح البديل الديمقراطي بكاسحات إنتخابية معروفة كانت السند الكبير للإتحاد الاشتراكي في كل من مراكش، وفاس وأكادير.. وخميس الساحل..والعرائش..وطنجة...مراكش، فاس، الدارالبيضاء، كما أن أطرا مشهود لها بالتدبير الجماعي والتشريعي ملتحقة منذ التأسيس بهذا الوافد الجديد سوف يخلق مفاجأة إنتخابية لامحالة.